للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ - ومن حديث طويل عند أحمد: «فَجَمَعَ يَحْيَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، فَقُعِدَ عَلَى الشُّرَفِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ: أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِوَرِقٍ أَوْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي غَلَّتَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ؛ فَأَيُّكُمْ يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ؟! وَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ؛ فَاعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» (٣٣). أورده بطوله ابن كثير في " تفسيره " (١/ ١٠٦).

• صور من الشرك:

١١ - وأورد فيه عن [ابن] أبي حاتم بسنده إلى ابن عباس؛ أنه قال في قول


=
وفي " عمل اليوم والليلة " (٩٨٥)، وابن ماجه (٢١١٨) بنحوه، وغيرهم من حديث حديفة رضي الله عنه.
وصححه النووي في " رياض الصالحين " (١٧٤٥) - كما قال المؤلف-، والحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (٣/ ١٦١)، والألباني في " الصحيحة " (١٣٧)، و " صحيح [الجامع الصغير " (٧٢٨٣)، و " سنن أبي داود " (٤١٦٦)، و " سنن ابن ماجه " (١٧٣١)].
(٣٣) صحيح: أخرجه أحمد (٤/ ١٣٠ و٢٠٢)، والترمذي (٨/ ١٦٠ - ١٦٣/ ٣٠٣٣)، وابن خزيمة (٢/ ٦٤ - ٦٥/ ٩٣٠ و٣/ ١٩٥ - ١٩٦/ ١٨٩٥)، وابن حبان (١٤/ ١٢٤ - ١٢٦/ ٦٢٣٣)، والحاكم (١/ ١١٧ - ١١٨ و٢٣٦) وغيرهم، من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه مرفوعاً.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب ".
وقال الحاكم في الموضع الأول: " هذا حديث صحيح ". وقال في الآخر: " والحديث على شرط الأئمة صحيح محفوظ "، وأقره الذهبي.
وقال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (١/ ١٠٢): " هذا حديث حسن ".
وانظر: " صحيح [الجامع الصغير " (١٧٢٠)، و " سنن الترمذي " (٢٢٩٨)، و " الترغيب "] (٥٥٣) للألباني.

<<  <   >  >>