وهو بهذا اللفظ بزيادة: " وأبيه " شاذ مخالف! للرواية المحفوظة: «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ»، أخرجه البخاري (١/ ١٠٦/ ٤٦ و٥/ ٢٨٧/ ٢٦٧٨)، ومسلم (١/ ٤٠ - ٤١/ ١١)، وأبو داود (٣٩١)، والنسائي (١/ ٢٢٦ - ٢٢٨ و٨/ ١١٨ - ١١٩)، وأحمد (٢/ ٣٦٣/ ١٣٩٠)، وابن الجارود (١/ ١٤٥ /١٤٤)، وابن حبان (٥/ ١١ - ١٢/ ١٧٢٣ و٨/ ٥٣ - ٥٤/ ٣٢٦٢)، والبيهقي (١/ ٣٦١ و٢/ ٨ و٤٦٦ و٤٦٧) وغيرهم، من طرق كثيرة عن مالك- وهذا أخرجه في " الموطأ " (١/ ٣٥٧ - ٣٥٨/ ٤٢٥) - عن عمّه أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله به، وزاد بعضهم: «أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ». وتابعه إسماعيل بن جعفر: أخرجه البخاري (٤/ ١٠٢/ ١٨٩١ و١٢/ ٣٣٠/ ٦٩٥٦)، والنسائي (٤/ ١٢٠ - ١٢١) وغيرهما من طرق عنه عن أبي سهيل. قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله تعالى- كما في " الفتح " (١١/ ٥٣٣): " هذه اللفظة [يعني: " وأبيه "] غير محفوظة، وقد جاءت عن راويها وهو إسماعيل بن جعفر بلفظ: «أَفْلَحَ وَاللَّهِ إِنْ صَدَقَ» ... وهذا أولى من رواية من روى عنه بلفظ: " أفلح وأبيه "، لأنها لفظة منكرة تردها الآثار الصحاح، ولم تقع في رواية مالك أصلًا ". ثم وقفت على كلام ابن عبد البر هذا في " التمهيد " (١٤/ ٣٦٧) بمعناه.