" فوالله، ما تنخّم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نخامةً إلّا وقعت في كَفِّ رجل منهم؛ فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ... ". وعن أبي جُحيفة؛ قال: " خرج علينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالهاجرة، فأتي بوضوء فتوضأ؛ فجعل الناسُ يأخذون من فضل وضوئه فيتمسّحون به ... " الحديث. أخرجه البخاري (١/ ٢٩٤/ ١٨٧) أيضاً. (٤٨) ورد ذلك في أحاديث، منها: ١ - حديث عبد الله بن الزبير، قال: احتجم النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأعطاني الدم، فقال: " اذهب فغيّبه ". فذهبت فشربته، فأتيت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فقال: " ما صنعتَ؛ ". قلتُ: غيبته! قال: " لعلَّك شربته؟ ". قلتُ: شربته. فقال: " من أمرك أن تشرب الدم؟ ويلٌ لك من الناس! وويلٌ للناس منك ". أخرجه البزار (٣/ ١٤٥/ ٢٤٣٦)، والطبراني، والحاكم (٣/ ٥٥٤)، وأبو نعيم (١/ ٣٢٩ - ٣٣٠) وغيرهم من طريق هنيد بن القاسم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عنه. قلتُ: وهُنيد بن القاسم ترجمه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٩/ ١٢١)؛ فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلًا، سوى رواية موسى بن إسماعيل عنه، وكذا قال ابن حبان، ومع ذلك أورده في =