دينار، وعبيد الله بن عبد الله، وعمر مولى غُفْرة، وابن أبي مليكة وغيرهم، وأصح الطرق كلّها طريق حنش الصنعاني التي خرّجها الترمذي، كذا قال ابن منده وغيره. وقد روي عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه وصى ابن عباس بهذه الوصية من حديث علي بن أبي طالب، وأبي سعيد الخدري، وسهل بن سعد، وعبد الله بن جعفر، وفي أسانيدها كلّها ضعف، وذكر العقيلي أن أسانيد الحديث كلّها ليّنة، وبعضها أصلح من بعض، وبكل حال، فطريق حنش التي خرجها الترمذي حسنة جيّدة ". والحديث أشار شيخ الإِسلام ابن تيمية إلى ثبوته، فقال في " مجموع الفتاوى " (١/ ١٨٢): " وهذا الحديث معروف مشهور " بعد أن جزم بنسبته إليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وصححه العلاّمة أحمد شاكر في " تعليقه على المسند "، ومحدّث العصر في " ظلال الجنّة " (١/ ١٣٧ - ١٣٩/ ٣١٥ - ٣١٨)، و " صحيح [سنن الترمذي " (٢٠٤٣)، و " الجامع الصغير " (٧٨٣٤)].