التصرف في الكون خاص بالله سبحانه ... وكل لفظ فيه نسبة الفعل للمخلوق لا يخلو من ثلاث حالات:
إحداها: أن تكون النسبة على معنى التأثير في الفعل من دون الله.
ثانيتها: أن تكون على معنى التأثير بجعل الله وتفويضه.
ثالثتها: أن تكون على معنى الإِخبار عن عادة أجراها الله من غير تأثير ذاتي أو جعلي.
• حكم نسبة الفعل للمخلوق:
والحالتان الأوليان هما المحكيتان في الفصل الثامن عن وثنيي الكلدانيين، وعليهما حمل حديث زيد بن خالد الجهني كل من هأيناه تكلم عليه؛ مثل أبي بكر بن العربي الذي نقل كلامه الزرقاني في " شرح الموطأ "(١/ ٣٤٧)، وأبي الوليد الباجي في " المنتقى "(١/ ٣٣٤)، وقبلهما الإِمام الشافعي، ونذكر عبارته بعد إيراد حديث زيد الذي أخرجه مالك والشيخان عنه.
والحالة الثالثه ليست كفراً، ولكن يمنع منها ما فيه إيهام، كما صوح بذلك