للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله ودينه وأولياؤه وأهل العلم أجمعون ".

ولقد صدق هذا الإِمام فيما وصف، ونصح فيما إليه أرشد، ولكنه لم يفصح رحمه الله عن الخسران المبين، الذي أدى إليه هذيان أولئك المسلمين؛ فإنهم لا يقفون بالكرامة دون التصرف في الكون وعلم الغيب، بل لا يكادون يفهمون منها غير هذين الأمرين اللذين استأثر الله بهما، فهدموا بكرامتهم أصلين عظيمين من أصول الدين المقررة، وصاحوا في وجه من أنكر عليهم هذا المعنى منشدين:

وَأَثْبِتَنْ لِلْأَوْلِيَا الْكَرَامَهْ ... وَمَنْ نَفَاهَا فَانْبِذَنْ كَلَامَهُ

وإذا دعوتهم لتفصّل لهم هذا الإِجمال، {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} [المنافقون: ٥].

• • • • •

<<  <   >  >>