أول صحيفة دعت إلى تحرير الأمة من ضغط ديوان الصالحين هي صحيفة ((المنتقد)) سلف ((الشهاب))، وأعلنت في صدر أول عدد منها مبدأها الانتقادي، وأول استخفاف وسخرية بحكومة القطب وديوانه ما نشرته تلك الصحيفة في عددها السادس من مقال لنا تحت عنوان:" العقل الجزائري في خطر "؛ فاستاءت لها الدوائر الطرقية.
• قصيدة العقبي وتأثيرها في الأمة:
ولكن أتى الوادي فطم على القوى؛ إذ حمل العدد الثامن في نحره المشرق قصيدة " إلى الدين الخالص " للأخ في الله داعية الإِصلاح وخطيب المصلحين الشيخ الطيب العقبي أمد الله في أنفاسه، فكانت تلك القصيدة أول معول مؤثر في هيكل المقدسات الطرقية، ولا يعلم مبلغ ما تحمله هذه القصيدة من الجراءة، ومبلغ ما حدث عنها من انفعال الطرقية، إلا من عرف العصر الذي نشرت فيه، وحالته في الجمود والتقديس لكل خرافة في الوجود، وقد أحببنا أن نثبتها في هذه الرسالة لمناسبتها لموضوعها؛ فهاكها: