للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسبوعية بعد أن تخلى عنها الشيخ الطيب العقبي رحمه الله فاضطلع بالمهمّة وقام بواجبه أحسن قيام رغم مرض " السكري "، الذي أنهك قواه إلى أن قررت " جمعية العلماء " السكوت في سنة (١٩٣٩)، فاحتجبت " البصائر " عن الصدور.

• تلاميذه:

كانت حياة الشيخ مبارك رحمه الله تعالى مباركة طيّبة، فقد أمضاها في الجهاد والتضحية، وفي التعليم والتربيه، وفي التثقيف والتزكية، والوعظ والإرشاد، والكتابة والتأليف، وكانت الأيام التي قضاها بالأغواط هي أخصب أيامه في الإنتاج بأنواعه وكان من ثمارها أن تخرج على يده جمع عظيم من طلبة العلم وحملته، وأنصار الإسلام ودعاته، منهم:

١ - الشيخ أبو بكر الأغواطي.

٢ - الأستاذ أحمد قصيبة.

٣ - الإمام أحمد شطة.

٤ - الشيخ عمر النصيري.

- يقول الأستاذ أحمد بن ذياب رحمه الله:

" ولقينا- ونحن تلامذة- بتونس أبناء الشيخ مبارك من خريجي مدرسة الأغواط، فكنّا نشيم في مخايلهم آيات جلال مربيهم، ونلمح في قرائحهم آثار المقتدر الذي نور عقولهم، وصفى أذهانهم، فكنا نعجب بهم، ونتمنى لو أتيح لنا أن نروي من الفيض الذي منه نهلوا " (١).

• أخلاقه:

كان رحمه الله قويّ الإرادة يغلب على أعماله الجدّ مع الصراحة، وكان ذا شجاعة أدبية متصلباً في الحق، دقيق الملاحظة، وكان يحب العمل الدائم


(١) انظر: مجلة " الثقافة " - العدد (٣٧).

<<  <   >  >>