العلم، ووصله ورفعه ابن أبي عاصم والطبراني، وحسنه الحافظ في " الفتح "(١/ ١٣١)، ورواه البزار من حديث طويل رجاله موثقون؛ كما في " مجمع الزوائد "(١/ ١٢٩).
ولفظ الطبراني في " الكبير " عن معاوية؛ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ, وَالْفِقْهُ بِالتَّفَقُّهِ, وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا؛ يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ, وَإِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ». وفيه رجل لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضعفه جماعة. قاله في " مجمع الزوائد ".
وعن أبي حنيفة والشافعي: " إن لم تكن العلماء أولياء الله؛ فليس لله ولي ". ذكره في " كشف الخفاء " (١/ ٢٢٣).
• محاربة تعاليم الطرق لأصول الإِسلام:
النقطة الثالثة: الترفع عن التكاليف الشرعية، والترخيص لأتباعهم في اتباع أهوائهم، وضمان الجنة للصادقين في خدمتهم.
• الطيب بن الحملاوي:
فمن الشائع عن الطيب بن الحملاوي- وهو أخو عبد الرحمن نسباً وأدباً- أنه أمر صاحبة نزل بقسنطينة أن تهيئ له غداء في رمضان، فاستفهمته المرأة - وهي مسيحية- عن ذلك متعجبة؟! فأجابها قائلًا: نحن نْفُرْنِوْ الدين على الناس؟! وكلمة (نفرنو) فرنسية استعربت إلى العامية، يريدون منها معنى العطاء والتوزيع، والمقصود أن الدين ملك لهم، يكلفون به الناس ولا يتكلفون به.
ومن المعلوم عند الحنصالية- وهي شعبة من الشاذلية- أن شيخهم سوّغ لهم الملاهي وتمتيع النفس بما تشتهي، وكم قائل من الطرقيين لمن رضيه من