لم أقف عليه في " مسند الإِمام أحمد " وهو المراد عند إطلاق العزو إليه كما لا يخفى. قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في " تيسير العزيز الحميد " [ص:١٦٠]: " وقد طالعت " المسند " فما رأيته فيه، فلعلّ الإمام رواه في " كتاب الزهد " أو غيره "، والله أعلم. ثم وقفت على كتاب " النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد " تصنيف أبي سليمان جاسم الفهيد الدوسري- وأنا على وشك دفع الكتاب للطبع-؛ فالفيته قد خرّجه برقم (١٢٤٠) فقال: " صحيح موقوفاً: رواه أحمد في " الزهد " (ص ١٥ و١٦)، وأبو نعيم في " الحلية " (١/ ٢٠٣) عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً بسند صحيح ". قال: " وقد أورد ابن القيّم- كما ذكر المصنف [ص:١٩٤]- إسناداً لها هو نفس إسناد الرواية الموقوفة إلّا أنه حذف منه (عن سلمان)؛ فصار (عن طارق بن شهاب)، ولا أظن هذا إلَّا وهماً من ابن القيم- رحمه الله-؛ فإن الروايتين متطابقتان تماماً ما عدا هذا، والله أعلم بالصواب ".