للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" تاريخهما "؛ كما في: " الحاوي " للسيوطي (٢/ ٢٠٢)، و " كشف الخفاء " للعجلوني (٢/ ١٦٩).

• مفاسد التفريط والإِفراط في مطالب الحياة:

وانقطاع الإنسان إلى مطالب روحه إضرار بإنسانيته، يفقدها القوةَ التي تحفظ لها سيادتها على ما حولها، ويعدمها النسل الذي به بقاء نوعها.

ومما صح معناه وإن لم تصح نسبته إلى الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا رهبانية في الإِسلام» (٤).

وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " إن لكل أمة رهبانية،


=
ورُوي بلفظ: " خيركم من لم يترك آخرته لدنياه، ولا دنياه لآخرته، ولم يكن كلًّا على الناس ". رواه الخطيب في " تاريخ بغداد " (٤/ ٢٢١) من حديث نعيم بن سالم، وكذا الديلمي، عن أنس مرفوعاً؛ كما في " الجامع الصغير "، وشرحه " فيض القدير " (٣/ ٤٩٩). قال المناوي: " قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، قال ابن حبان: نعيم يضع على أنس ".
وانظر: " الضعيفة " (٥٠١) أيضاً.
(٤) قال الحافظ في " فتح الباري " (٩/ ١١١): " لم أره بهذا اللفظ، لكن في حديث سعد بن أبي وقاص عند الطبراني: " إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة ".
قلتُ: وأخرج الدارمي في " سننه " (٢/ ١٣٣) من حديثه أيضاً مرفوعاً: " يا عثمان! - هو ابن مظعون- إني لم أومر بالرهبانية ". وسنده حسن.
وصحّ من حديث عائشة مرفوعاً: " يا عثمان! إن الرهبانية لم تكتب علينا ". أخرجه أحمد (٦/ ٢٢٦) وغيره.
وعند عبد الرزاق في " المصنف " (٨/ ٤٤٨/ ١٥٨٦٠)، وابن قتيبة في " غريب الحديث " عن طاووس مرسلًا: " لا زمام، ولا خزام، ولا رهبانية، ولا تبتل، ولا سياحة في الإِسلام ". ورجال إسناده ثقات؛ كما في " الصحيحة " (٤/ ٣٨٧)، والله أعلم.

<<  <   >  >>