ورُوي بلفظ: " خيركم من لم يترك آخرته لدنياه، ولا دنياه لآخرته، ولم يكن كلًّا على الناس ". رواه الخطيب في " تاريخ بغداد " (٤/ ٢٢١) من حديث نعيم بن سالم، وكذا الديلمي، عن أنس مرفوعاً؛ كما في " الجامع الصغير "، وشرحه " فيض القدير " (٣/ ٤٩٩). قال المناوي: " قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، قال ابن حبان: نعيم يضع على أنس ". وانظر: " الضعيفة " (٥٠١) أيضاً. (٤) قال الحافظ في " فتح الباري " (٩/ ١١١): " لم أره بهذا اللفظ، لكن في حديث سعد بن أبي وقاص عند الطبراني: " إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة ". قلتُ: وأخرج الدارمي في " سننه " (٢/ ١٣٣) من حديثه أيضاً مرفوعاً: " يا عثمان! - هو ابن مظعون- إني لم أومر بالرهبانية ". وسنده حسن. وصحّ من حديث عائشة مرفوعاً: " يا عثمان! إن الرهبانية لم تكتب علينا ". أخرجه أحمد (٦/ ٢٢٦) وغيره. وعند عبد الرزاق في " المصنف " (٨/ ٤٤٨/ ١٥٨٦٠)، وابن قتيبة في " غريب الحديث " عن طاووس مرسلًا: " لا زمام، ولا خزام، ولا رهبانية، ولا تبتل، ولا سياحة في الإِسلام ". ورجال إسناده ثقات؛ كما في " الصحيحة " (٤/ ٣٨٧)، والله أعلم.