للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحمد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، نقله ابن كثير والسيوطي في " الدر المنثور " عند آية الأعراف، ورواه الأزرقي في " أخبار مكة " من حديث أبي واقد وابن عباس، فوصف ذات أنواط بأنها شجرة عظيمة خضراء، يأتيها قريش ومن سواهم كل سنة، فيعلقون بها أسلحتهم، ويذبحون عندها، ويعكفون عليها يوماً، وأن من حج منهم، وضع زاده عندها، ويدخل بغير زاد؛ تعظيماً لها.

• السفر إلى المزارات:

وأما السفر إلى المزارات؛ ففي " الموطأ " عن أبي هريرة؛ أنه قال: لقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين أقبلت؛ فقلت: من الطور. فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه؛ ما خرجت، سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: " «لَا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَّا أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (يَشُكُّ) " (١٩٢). وإيليا وبيت المقدس واحد،


=
القيم في " إغاثة اللهفان " (٢/ ٣٠٠).
وأخرجه ابن أبي حاتم- كما في " تفسير ابن كثير " (٣/ ٢١٦) -، والطبراني- كما في " المجمع " (٧/ ٢٤) للهيثمي- من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده مرفوعاً بنحوه، وكثير متروك، وقال الهيثمي: " ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه "!
(١٩٢) صحيح: أخرجه مالك في " الموطأ " (١/ ٢٢٢ - ٢٢٥/ ٢٣٩)، ومن طريقه النسائي في " سننه " (٣/ ١١٣ - ١١٥)، وأحمد (٦/ ٧)، وصححه الحافظ في " الإِصابة " (١/ ١٦٦)، والألباني في " الإِرواء " (٣/ ٢٢٨ و٤/ ١٤٢).
وله ثلاث طرق عن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه:
الأولى: أخرجها أحمد (٦/ ٣٩٧ - ٣٩٨) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عنه. وهذا إسناد حسن رجاله ثقات غير ابن إسحاق فصدوق، =

<<  <   >  >>