للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• من دعاوى الطرقيين:

النقطة الرابعة: كثرة دعاويهم الشنيعة، مثل: العروج إلى السماء، وجرهم الشمس مع الملائكة، والاجتماع بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل وقت يقظة، وتصرفهم في العلماء بسلب العلم عمن غضبوا عليه منهم، ويعبرون عن ذلك بقولهم: العلماء مصابح ونحن مراوح!!

وقد سبق في الفصل الثاني عشر حديث: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا» (٢٤٠).

• الحسين القشي:

ومن الشائع عن الحسين القشي دفين قرية سيدي خليفة جنوب ميلة قوله: بالحُرَيّمْ انْتاع سيدي ربي إلا فتشت على الدجال في السماء السابع وما لقيته!!

والحريم- بفتح الراء وتشديد الياء تصغير الحرام- يمين السفهاء، ونسبته


=
والمتفقه " (٢/ ١٦١)، وأبو نعيم في " الحلية " (١/ ٧٧) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد عن زياد بن خيثمة عن أبي إسحاق عنه به.
وهذا سند رجاله ثقات صدوقون غير أبي إسحاق- وهو السَّبيعي- مدلس وكان اختلط.
٢ - طريق يحى بن عباد (الأنصاري) عنه: أخرجه الدارمي في " سننه " (١/ ٨٩)، وأبو خيثمة في " العلم " (١٤٣) من طريقين عن ليث عنه به.
وليث- هو ابن أبي سُليم- ضعيف اختلط.
٣ - طريق الحارث عنه: أخرجه الخطيب (٢/ ١٦٠) أيضاً من طريق الصباح بن يحى المزني عن أبي إسحاق عنه به. والصباح " متروك، بل متهم "؛ كما قال الذهبي في " الميزان "، ومثله الحارث كما تقدم برقم (١٦).
وقد روي مرفوعاً، أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (٣/ ٤٤) من حديث عليّ، وقال: " لا يأتي هنا الحديث مرفوعاً إلّا من هذا الوجه، وأكثرهم يوقفونه على علي ".
قلتُ: وهو الأصوب، فإن في إسناد المرفوع ضعفاً وجهالةً، والله تعالى أعلم.
(٢٤٠) تقدم برقم (٥٢).

<<  <   >  >>