أنه قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجِبَ الناسُ لبيانهما، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن من البيان لسحراً- أو:- إن بعض البيان سحر». وأخرجه البخاري (٩/ ٢٥١/ ٥١٤٦) أيضاً عن قبيصة عن سفيان، والترمذي (٦/ ١٧٥ - ١٧٦/ ٢٠٩٧) عن قُتيبة عن عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن زيد به. وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وأخرجه مسلم (٢/ ٥٩٤/ ٨٦٩) عن أبي وائل، قال: خطبنا عمّار، فأوجز وأبلغ، فلما نزل، قلنا: يا أبا اليقظان! لقد أَبْلَغْتَ وأوجزت، فلو كُنْتَ تَنَفَّسْتَ! فقال: إني سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: " إنّ طول صلاة الرجل، وقِصَر خُطبته؛ مَئِنَّةٌ من فقهه، فاطيلوا الصلاة وأقصروا الخُطبة، وإنّ من البيان سِحْراً ".