كل هذا من " الصحاح "، و " القاموس "، و " الأساس "، و " المصباح ".
• العداوة:
وفي " فروق أبي هلال العسكري "(١٠٦): " (العداوة): البعاد من حال النصرة، ونقيضها الولاية، وهي القرب من حال النصرة "، وفي الأصل:" الهرب "؛ مكان: القرب، وهو تحريف بيّن.
ثم قال في الصفحة بعدها:" العداوة إرادة السوء لما تعاديه، وأصله الميل، ومنه: عدوة الوادي، وهي جانبه، ويجوز أن يكون أصله البعد، ومنه: عدواء الدار، أي: بعدها، وعدا الشيء يعدوه: إذا تجاوزه؛ كأنه بعد عن التوسط ".
وقال أيضاً [ص:١٥٦]: " الولاية قد تكون بإخلاص المودة، والنصرة تكون بالمعونة والتقوية، وقد لا تمكن النصرة مع حصول الولاية ... والولاية - بالفتح-: النصرة لمحبة المنصور، لا للرياء والسمعة؛ لأنها تضاد العداوة، والنصرة تكون على الوجهين ".
ونقلنا كلامه في أصل العداوة زيادة في توضيح ضدها (الولاية).
• الولي والمولى:
وقال في المولى والولي: " الولي يجري في الصفة على المُعان والمُعين، تقول: الله ولي المؤمنين؛ أي: معينهم، والمؤمن ولي الله، أي: المعان بنصر الله عز وجل. ويقال أيضاً: المؤمن ولي الله، والمراد أنه ناصر لأوليائه ودينه، ويجوز أن يقال: الله ولي المؤمنين، بمعنى أنه يلي حفظهم وكلاءتهم؛ كولي الطفل المتولي شأنه.
ويكون الولي على وجوه: منها: المسلم الذي يلزمه القيام بحقه إذا احتاج