للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العادية؛ كان الطلب عبادة تختص بالله تعالى، ويكون طلب غيره حينئذ شركاً بالله.

• ما جاء في الدعاء الديني:

قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإِسراء: ١١٠]، {قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة: ٦٧]، {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} [الأنفال: ٩]، {وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [الأنبياء: ١١٢].

وجاءت أحاديث في الحث على الدعاء وأنه من العبادة:

١ - فعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ» (١٠٦). أخرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، كما في


(١٠٦) حسن: أخرجه أحمد (١٦/ ٣٠٥/ ٨٧٣٣)، والبخاري في " الأدب المفرد " (٧١٣)، والترمذي (٩/ ٣٠٩ - ٣١٠/ ٣٤٢٩)، وابن ماجه (٣٨٢٩)، وابن حبان (٣/ ١٥١ - ١٥٢/ ٠ ٨٧)، والحاكم (١/ ٤٩٠) وغيرهم، كلهم من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أبي هريرة مرفوعاً.
وقال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإِسناد "! ووافقه الذهبي!
وقال الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلَّا من حديث عمران القطان، وعمران القطان هو ابن داوَر ويُكنى أبا العوام ".
قلتُ: وقد اختلف كلام النقاد فيه، لكن حديثه لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى، وقد قال الحافظ في ترجمته في " التقريب " (٢/ ٨٣): " صدوق يهم "، وباقي الإِسناد رجاله ثقات، فإسناد الحديث حسن.
وانظر: " صحيح [سنن الترمذي " (٢٦٨٤)، و " سنن ابن ماجه " (٣٠٨٧)، و " الجامع الصغير " (٥٢٦٨)] للألباني.

<<  <   >  >>