الذي أوقع الجهال في الشرك والضلال هو المبالغة في تعظيم بعض المخلوقات، حتى ألحقوه بالتعظيم الخاص برب الأرض والسماوات، ومن هنا نشأت عبادة غير الله، التي استحق أصحابها وصف الشرك، واستوجبوا بها سخط مالك الملك، فدعت الحاجة إلى بيان معنى العبادة؛ ليفرق بين ما هو منها شرعي وما هو منها شركي.
• العبادة في اللغة:
في " المصباح ": " عبدت الله أعبده عبادة، وهي: الانقياد والخضوع، والفاعل عابد، والجمع عباد وعبدة؛ مثل كافر وكفار وكفرة، ثم استعمل فيمن اتخذ إلهاً غير الله، وتقرب إليه، فقيل: عابد الوثن والشمس وغير ذلك ".
وفي " الصحاح ": " تقول: عبد بين العبودة والعبودية، وأصل العبودية الخضوع والذل، والتعبيد التذليل؛ يقال: طريق معبد، والبعير المعبد المهنوء بالقطران المذلل ... والعبادة الطاعة، والتعبد التنسك ".