ولهذا قدمنا القول في الولاية، وقفينا عليه بالكرامة، بعد أن أزحنا الشك عن معنى الشرك.
• المعنى اللغوي:
الولي- بفتح فسكون-: القرب والدنو، وحصول ثان بعد أول من غير فصل، يقال: تباعد بعد ولي، وكل مما يليك، أي: يقاربك، ويقال: سقط الولي، وهو المطر، يلي الوسمي ويحصل بعده، والمطر الولي يقال أيضاً بوزن فعيل.
والولاء- بالفتح-: القرابة والنصرة، يقال: بينهما ولاء، وبالكسر: الموالاة والمتابعة، تقول: أفعل هذه الأشياء على الولاء، وتوالى عليه شهران، والموالاة بين شخصين تكون أيضاً مضادة للمعاداة.
والولاية- بالكسر-: السلطان، يقال: وليت الأمر أليه؛ فأنا وال ونحن ولاة، وبالفتح: النصرة، يقال: هم على ولاية: إذا اجتمعوا على النصرة، وتكون الولاية بالكسر على هذا المعنى عند الجمهور، وجعلها سيبويه اسماً لما توليته وقصت به.
والمولى: ابن العم، والعاصب، والحليف، والناصر، والجار.
والولي- وزان فعيل- ضد العدو، من وليه: إذا قام به، يكون بمعنى فاعل وبمعنى مفعول، فمن الأول:{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا}[البقرة: ٢٥٧]، ومن الثاني: المؤمن ولي الله؛ للمطيع له، وكل من ولي أمر غيره؛ فهو وليه، ويطلق على ابن الم والناصر والصديق والمحب؛ تقول: توليته: إذا جعلته وليّاً، ومنه:{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: ٥١].