وقال الهيثمي في " المجمع " (٥/ ١١٥) - كما نقله المؤلف-. " رواه عبد الله بن أحمد، وفيه أبو نَجاب وهو ضعيف لكثرة تدليسه، وقد وثقه ابن حبان! وبقية رجاله رجال الصحيح ". قلتُ: والمقدَّمي وإن كان من رجال الصحيح، محتجاً به في " الصحيحين "؛ فقد " كان يدلّس شديداً "؛ كما في " الميزان " و " التقريب " وغيرهما. وأمَّا ابن حبان؛ فقد اختلف قوله في أبي جَناب، أورده في " الثقات "! وفي " المجروحين " (٣/ ١١١)؛ قال: " كان ممن يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزق به المناكير التي يرويها عن المشاهير؛ فوهَّاه يحيى بن سعيد القطّان، وحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديداً ". وأخرجه أبو يعلى (٢/ ٢٥٠/ ١٥٩١) بنحوه، وعنه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٦٣٢) من طريق أبي جَناب، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل، عن أبيه به. قال الهيثمي: " وفيه من لم يسم، وأبو جَناب وهو ضعيف لتدليسه ووثقه ابن حبان! ". ورواه الحافظ أبو نصر السجزي الوائلي في " الإِبانة " - كما في " التذكار " [ص:٢٠٤] للقرطبي- من طريق بقية بن الوليد، عن أبي إسحاق الفزاري، عن أبي جناب الكلبي، عن زُبيد (في الأصل: زيد) اليامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه (فذكره). قلت: وبقية " كثير التدليس عن الضعفاء " وقد عنعنه! وأبو جناب سبق الكلام فيه، والله أعلم.