للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبو داود والبيهقي والطبراني [في " الأوسط "]، وفي سند الطبراني عبد الله بن نافع المدني ضعيف، وليس هو في سند أبي داود، ولحديث عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ؛ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ؛ فَلَا يَعْصِهِ» (٢١٦)، رواه البخاري وأصحاب " السنن ".

• نذر العوام:

وقد أصبح الناس في جاهليتهم الحاضرة ينذرون لمن يعتقدون فيه من الأحياء والأموات والمزارات الأموال والثياب والحيوانات والشموع والبخور والأطعمة وسائر المتمولات، ويعتقدون أن نذرهم سبب يقربهم من رضى المنذور له، وأن لذلك المنذور له دخلا في حصول غرضهم؛ فإن حصل مطلوبهم، ازدادوا تعلقاً بمن نذروا له، واشتدت خشيتهم منه، وبذلوا أقصى طاقتهم في الاحتفال بالوفاء له، ولم يستسيغوا لأنفسهم التقصير أو التأخير كما


=
وهذا إسناد حسن؛ للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والذي استقر عليه رأي المحققين فيه أنه حسن، والمخزومي هو ابن عبد الله بن عياش " صدوق له أوهام " كما في " التقريب " (١/ ٤٧٦).
وقد حسنه الشوكاني في " السيل الجرار " (٤/ ٣٦)، والألباني في " صحيح سنن أبي داود " (١٩١٨ و٢٨٠١)، وصححه أحمد شاكر في " تعليقه على المسند ".
وأخرجه أحمد (٦٧١٤ و٦٩٧٥) بلفظ: " إنما النذر ما ابْتُغِي به وجه الله عزّ وجلّ " وإسناده حسن أيضاً.
وأخرجه الطبراني في " الأوسط " بلفظ: «إِنَّمَا النَّذْرُ مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»، وفيه عبد الله بن نافع المدني وهو ضعيف كما قال الهيثمي في " المجمع " (٤/ ١٨٧).
(٢١٦) رواه البخاري (١١/ ٥٨١/ ٦٦٩٦)، وأبو داود (٢/ ٧٨)، والترمذي (٥/ ١٢٣/ ١٥٦٤)، وقال: " حسن صحيح "، والنسائي (٧/ ١٧)، وابن ماجه (٢١٢٦)، والدارمي (٣/ ١٨٤)، وأحمد (٦/ ٣٦ و٤١ و٢٢٤)، ومالك (٣/ ٦٢/ ١٠٤٩) من حديث عائشة رضي الله عنها.

<<  <   >  >>