للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال الأستاذ أحمد حماني:

" العلاّمهّ الجليل الشيخ مبارك بن محمد الميلي رحمه الله، أكبر تلاميذ الأستاذ ابن باديس ومدرسته علماً وفضلاً وكفاءة، وأحد علماء الجزائر وبناة نهضتها العربية الإصلاحية الأفذاذ، وأوّل من ألّف للجزائر باللغة العربية والعاطفة الوطنية تاريخاً قومياً وطنياً نفيساً " (١).

- وقال تلميذه الشيخ أبو بكر الأغواطي رحمه الله تعالى:

" عرفنا من الأستاذ مبارك الميلي رحمه الله صفات قلَّ بيننا اليوم من يتصف بها، وهي التي جعلت منه علماً من أعلام نهضتنا ورجلاً من خيرة رجالنا، تلك هي حبّ العمل والجدّ فيه، وتحمل الأعباء والمصابرة على تحقيق أهداف عليا، وكلها ترجع إلى متانة خلقه وصدق عزيمته، وسداد تقديره ومحكم تدبيره ".- (٢)

• آثاره العلمية:

على الرغم من عمره القصير (٤٧ عاماً)، وملازمة المرض له، واشتغاله بتأليف الرجال عن تصنيف الكتب، فقد خلف الشيخ مبارك رحمه الله تعالى سِفْرين نافعين:

الأوّل: ـ[تاريخ الجزائر في القديم والحديث]ـ في جزئين (٣)، وهو كتاب حافل، أثنى عليه غير واحد، منهم شيخه العلامة ابن باديس رحمه الله الذي بعث إليه برسالة (٤) جاء فيها:


(١) انظر: " صراع بين السنة والبدعة " (٢/ ١٣).
(٢) " البصائر " - العدد (٢٦).
(٣) ولم يتمه بل توقف عند ابتداء الدور العثماني، ثم أضاف نجله محمد بن مبارك الميلي جزءاً ثالثاً في الدور المذكور، والكتاب يحتاج إلى تكميل.
(٤) بتاريخ (١٥/ ١/ ١٣٤٧ هـ) من " حصن الماء " - برج الكيفان- حالياً.

<<  <   >  >>