الذبائح جمع ذبيحة، وهي ما يذبح من الحيوان، وأصل الذبح الشق، وذبح الحيوان شق حلقه، والذبيحة إن قصد بها إلى القربة، فهي من العبادات، وإلا؛ فهي من العادة.
والذبح العادي ما يكرم به الذابح نفسه ويوسع به على عياله أو يقدمه لضيفه، وهذا كالذي تراه في أسواق الجزارين، وهو من النعيم المباح إذا استوفيت شروط الذكاة المبينة في كتب الفروع.
• النسك:
والذبح الديني يسمى نسكاً.
وكانت العرب تنسك في جاهليتها النسائك حول أصنامها وأنصابها تقرباً إليها، وتحتفل لذلك على نحو ما تراه اليوم في الزردات، ومن نسائكهم: الفرع، والعتيرة، وأجنة البحائر، والسوائب التي يخصون بما ولد منها حيّاً الرجال؛ فلا تأكل منه النساء، ويشركونهن معهم فيما ولد منها ميتاً، كما حكاه البغوي عن ابن عباس وقتادة والشعبي في قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ