التوفيق. ٣ - حديث ابن عباس، قال: حجم النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غُلَامٌ لبعض قريش، فلما فرغ من حجامته، أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط، فنظر يميناً وشمالاً، فلمّا لَمْ ير أحداً تحسَّى دمه حتى فرغ، ثم أقبل، فنظر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في وجهه، فقال: " ويحك! ما صنعت بالدم؛ ". قلتُ: غيبته وراء الحائط! قال: " أين غيّبته؛ ". قلت: يا رسول الله! نفست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني! قال: " اذهب، فقد أحرزت نفسك من النار ". أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " من حديث نافع أبي هرمز عن عطاء عنه؛ كما في " تلخيص ابن حجر "، وقال الحافظ: " ونافع قال ابن حبان: روى عن عطاء نسخة موضوعة، وذكر منها هذا الحديث، وقال يحى بن معين: كذاب ". ٤ - حديث سالم أبي هند الحجّام، قال: حجمتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلما فرغتُ شربته، فقلتُ: يا رسول الله! شربته! فقال: " ويحك يا سالم! أما علمتَ أن الدم حرام؛ لا تعد ". رواه أبو نعيم في " معرفة الصحابة ". قال الحافظ في " التلخيص ": " وفي إسناده أبو الحجاف وفيه مقال ".