للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

أَتْعِصِى اللهَ وهو يَرَاكَ جَهْرًا ... وتَنْسَىَ في غدٍ حَقًا لِقَاهُ

وَتَخْلُو بالمِعَاصِي وهو دَانٍ ... إِلَيكَ ولَسْتَ تَخْشَى مِن سُطَاهُ

وَتُنِكُر فِعْلَهَا ولَهُ شُهُودٌ ... على الإنْسَانِ تَكْتُبُ ما حَوَاهُ

فَوَيلُ العَبْدِ مِن صُحْفٍ وفيها ... مَسَاوِيه إِذا وَافَى مَسَاهُ

ويا حَزَنَ المُسِيء لِشُؤم ذَنْبٍ ... وبَعْدَ الحُزْنِ يَكْفِيهِ جَوَاهُ

ويَنْدَمُ حَسْرةً مِن بَعْد فَوتٍ ... ويَبْكِي حَيثُ لا يُجْدِي بُكَاهُ ...

يَعَضُ يَدَيهِ مِنْ أَسَفٍ وحُزْنٍ ... ويَنْدَمُ حَسْرةً مِمَّا دَهَاهُ

فَكُنْ باللهِ ذَا ثِقَةٍ وَحَاذِرٍ ... هُجُومَ الموتُ مِنْ قَبْل أَنْ تَرَاهُ

وبادِرْ بالمَتِابِ وأَنْتَ حَيٌّ ... لَعَلَّكَ أَن تَنَالَ به رِضَاهُ

وتَقْفُ المُصْطَفَى خَيرَ البَرَايَا ... رَسُولاً قَدْ حَبَاهُ واجْتَبَاهُ

عَلَيهِ مِن المُهَيمِن كُلَّ وَقْتٍ ... سَلامٌ عَطَّرَ الدُنْيَا شَذَاهُ

آخر:

تَتُوبُ من الذُنُوبِ إِذَا مَرِضْتَا ... وتَرْجِعُ لِلذُنُوبِ إِذَا بَرِيتَا

إِذَا مَا الضُرُّ مَسَّكَ أَنْتَ بَاكٍ ... وأَخْبَثُ ما تَكُونُ إِذَا قَويتَا

فَكَم مِنْ كُرْبَةٍ نَجَّاكَ مِنْهَا ... وكَمْ كَشَفَ البَلاءَ إِذا بُلِيتَا

وَكَمْ غطَّاكَ فِي ذَنْبٍ وَعَنْهُ ... مَدَى الأيامِ جَهْرًا قَدْ نُهِيتَا

أَمَا تَخْشَى بِأَنْ تَأتي المَنَايَا ... وأَنْتَ على الخَطَايَا قَدْ دُهِيتَا

وتَنْسَى فَضْلَ رَبٍّ جَادَ فَضْلاً ... عَليكَ ولا ارْعَوَيتَ ولا خَشِيتَا

وَكَمْ عاهَدْتَ ثم نَقَضْتَ عَهْدًا ... وأَنْتَ لِكُلِّ مَعْرُوفٍ نَسِيتَا

فَدَارِكَ قَبْلَ نَقْلِكَ مِنْ دِيَارِكَ ... إِلَى قَبْرٍ تَصِيرُ وَقَدْ نُعِيتَا

<<  <  ج: ص:  >  >>