للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاشْدُدْ يَديْكَ إذا ظِفِرْتَ بِه ... ما الْعَيْشُ إلاَّ الْقَصْدُ والزُّهْدُ

قال أيضًا:

أيا نَفْسُ مَهْما لَمْ يَدُمُ فَذَرِيهِ ... وَلِلْمَوْتِ رَأْيٌ فِيكِ فَانْتَظِريهِ

مَضى مَنْ مَضى مِنَّا وَحيدًا بِنَفْسِهِ ... وَنَحْنُ وَشِيكًا لا نَشُكُّ نَلِيهِ

بَنُو الْمَرْءِ يُسْلِيهِمْ عَنِ الْمَرْءِ بَعْدَهُ ... إذا ماتَ ما أسَلاهُ بَعْدَ أبيهِ

رَأَيْتُ أَقلَّ النُاسِ هَمَّأ أشَدَّهُمْ ... قُنوعًا وَأَرْضاهُمْ بِما هُوَ فِيهِ

فَطُوبى لِمَنْ لَمْ يَلْقَ أمْرًا قَضى لَهُ ... بِهِ اللهُ إلاَّ سَرَّهُ وَرَضِيهِ

وَلا خَيْرَ في مَنْ ظَلَّ يَبْغي لِنَفْسِهِ ... مِنَ الْخَيْرِ ما لا يَبْتَغِي لأَخيهِ

وقال أيضًا:

إنَّ الْحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَهْ ... مِنْ بَيْنِ رائِحَةِ تَمُرُّ وغادِيَهْ

فَلَرُبَّما اعْتُبِطَ السَّليمُ فُجاءَةً ... ولَرُبَّما رُزِقَ السَّقيمُ العافِيَهْ

اللهُ يَعْلَمُ ما تُجِنُّ قُلُوبُنا ... واللهُ لا تَخْفَى عَلَيْهِ خافِيَهْ

أيْنَ الأُلى كَنَزُوا الْكُنوزَ وَأمّلُوا ... أيْنَ الْقُرونُ بَنُو الْقُرونِ الْخَاليَهْ

دَرَجُوا فَأصْبَحَتِ الْمَنازِلُ مِنْهُمُ ... قَفْرًا وأصْبَحَتِ الْمَدائِنُ خالِيَهْ

عَجَبًا لِمَنْ يَنْسى الْمَقَابِرَ والْبِلى ... سُبْحانَ مَنْ يُحيْي الْعِظامَ الْبالِيَهْ

آخر:

طُوْبَي لِعَبْدٍ أَكْمَلَ الفَرْضَا ... وأحْسَنَ النِيَّةَ والقَرْضَا

يَعْرِضُ بَلْوَاهُ عَلَى رَبِّهِ ... ويَحْذَرُ الموقِفَ والعَرْضَا

مُسْتَصْحِبُ العَبْرةِ مَهْمَا رَنَا ... إلى السَّماءِ ابْتَدَرَ الأَرْضَا

إنْ لَمّ يَنْل صَالِحَةً وادَّعَا ... شَدَّ إليها الرَّحْلَ والعَرْضا

كَمْ سَاءَ ظَنًا بالذِيْ سَرَّهُ ... وحَاسَبَ النَّفْسَ فَلَمْ يَرْضَا

آخر:

طُوبَى لِعَبْدٍ أَكْمَلَ الفَرْضَ ... وَأَحْسَنَ النِّيَّةَ وَالقَرضَ

يَعْرِضُ بَلْوَاهُ عَلَى رَبِّهِ ... وَيَحْذَرُ المَوْقِفَ وَالعَرْضَ

مُسْتَصْحِبُ العَبْرَةَ مَهْمَا رَنَا ... إلَى السَّمَاءِ ابْتَدَرَ الأَرْضَ

إنْ لَمْ يَنَلْ صَالِحَةً وَادَّعَى ... شَدَّ إلَيْهَا الرَّحْلَ وَالعَرَضَ

كَمْ سَاءَ ظنًّا بِالَّذِي سَرَّهُ ... وَحَاسَبَ النَّفْسَ فَلَمْ يَرْضَ

آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>