للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

خُلِقْنَا لأَحْدَاثِ الليَالِي فَرائِسَا ... تَزَفُّ إِلى الأَجْدَاثِ مِنَّا عَرائِسَا

تُجَهِّز مِنَّا لِلْقُبُورِ عَسَاكِرًا ... وَتُرْدِفُ أَعْوَادُ المَنَايَا فَوَارِسَا

إِذا أَمَلٌ أَرْخَى لَنَا مِنْ عَنَانِهِ ... غَدا أَجَلٌ عَمَّا نُحَاوِلُ حَابِسَا

أَرَى الغُصْنَ لَمَّا اجْتُثَّ وَهْوَ بِمَائِهِ ... رَطِيْبًا وَمَا إِنْ أَصْبَحَ الغُصْنُ يَابِسَا

نَشِيدُ قُصُورًا لِلْخُلُودِ سَفَاهَةً ... وَنَصْبِرُ ما شِئْنَا فُتُورًا دَوَارِسَا

وقد نَعَتِ الدُّنْيَا إِلينَا نُفُوسَنا ... بِمَنْ مَاتَ مِنَّا لَوْ أَصَابَتْ أَكَايِسَا

لَقَد ضَرَبَتْ كِسْرَى المُلُوكِ وَتُبَّعًا ... وَقَيْصَرُ أَمْثَالاً فَلَم نَرَ قَائِسَا ...

نَرَى ما نَرَى مِنْهَا جِهَارًا وَقَدْ غَدَا ... هَوَاهَا عَلَى نُوْرِ البَصِيرةِ طَامِسَا

وقد فَضَح الدنيا لَنَا الموتُ وَاعِظًا ... وَهَيْهَاتَ مَا نَزْدَادُ إِلا تَقَاعُسَا

انْتَهَى

آخر:

غفلتُ وليس الموتُ في غفلةٍ عنِّي ... وما أَحَدٌ يَجْني عَليَّ كَما أَجنْي

<<  <  ج: ص:  >  >>