للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعَفْوًا فَإِنَّ الله لِلْذَّنْبِ يُذْهِبُ)

وَخُذْ بِيَدِي نَحْوَ الطَّريقِ المُحَمَّدِي ... وَكُنْ بِي رَحِيمًا وَاسْتَقِمْ بِي عَلى الهُدَى

وَلا تُخْزِنِي في الحَشْرِ وأطْلِقْ مُقَيَّدِي ... (وَلا تُحْرِقَنْ جِسْمِي بِنَارِكَ سَيِّدِي)

(فجِسْمِي ضَعِيفٌ وَالرَّجَا مِنْكَ أَقْرَبُ)

وُجُودُكَ مَنَّانِي ولو كنت أَحْقَرَا ... وَعَفْوكَ رَجا مَنْ هَفَا وَتَقَحْطَرَا

وَإِنَّي وإنْ كنت البَعِيدَ ومَنْ وَرَى ... (فَمَالِي إِلاَّ أَنْتَ يَا خَالِقَ الوَرَى)

(عَلَيكَ اتِّكَالِي أَنْتَ لِلْخَلْقِ مَهْرَبُ)

وَأَنْتَ مَلاذٌ لِلْوَرَى فِي رُجُوعِهَا ... مُجِيبٌ لمن يَدْعُو بِهَامِي دُمُوعِهَا

فَتَرْجُوكَ تَسْمَعْ مِنْ صَمِيمِ سَمِيعِهَا ... (وَنَدْعُو بِغُفْرَانِ الذُنُوبِ جَمِيعِهَا)

(وخَاتِمَةِ العُمْرِ التِي هِيَ أَطْلُبُ)

وَأَسألُ طُولَ الدَّهْرِ مَا نَاءَ طَارِقُ ... (وصَل إِلهي كُلَّ مَا نَاضَ بَارِقُ)

(وَما طَلَعَتْ شَمْسٌ ومَا لاحَ كَوكَبُ)

وَمَا حَنَّ رَعْدٌ فِي دَيَاجِي لَيَالِهِ ... ومَا انْهَلَّ سَارٍ مُغْدِقٍ مِنْ خِلالِهِ

وَمَا أمَّ بَيتَ الله من كلِّ وَالِهِ ... (على أَحْمَدِ الطُّهْرِ النَّذِيرِ وآلِهِ)

(فَهُو خَيرُ أَهْلِ الأَرْضِ طُرًا وَأَطْيَبُ)

وأَكمُل مَن حَلَّ الصَّفَا وَالمُحَصَّبَا ... وأحْلاهُمُو خَلْقًا وخُلقًا وَمَنْصِبَا

وأَصْحَابِهِ ما اخْضَرَّ عُودٌ وأَخْصَبَا ... (كَذَاكَ سَلامُ اللهِ مَا هَبَّتِ الصِّبَا)

(وهَبَّتْ شَمالٌ مَع جَنُوبٍ وَهَيدَبُ) ...

وقال رحمه الله:

يَا مَن عَلاَ وتَعَالَى عَن خَلِيقَتِهِ ... يَا غَافر الذَّنْبِ عَن جَانِي جَنيَّتِهِ

يَا قَابِلَ التَّوبِ عَن عَانٍ لِزَلَّتِهِ ... (يَا مَنْ لَهُ الفَضْلُ مَحْضًا في بَرِّيتهِ)

(وهْوَ المأمَّلُ في الضَّراءِ والباسِ)

عَلَى الوَرَى نِعَمٌ تَترىَ عَمَمْتَ بِهَا ... سَاهٍ ولاهٍ ومَنْ قَدْ كَانَ مُنْتَبِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>