وقَلْبُكَ لا يُفيْقُ مِن المعَاصَي ... فَوَيْلَكَ يَوْمَ يُؤْخَذُ بالنَّواصِي
بِلاَلُ الشيْبِ نادَى في الْمَفَارِقْ ... بِحَىَّ عَلَى الذَّهَابِ وأَنْتَ غَارِقْ
بَبَحْرِ الإِثْمِ لا تُصْغِي لِوَاعِظْ ... وَلَوْ أطْرَى وأَطْنَبَ في المَواعِظْ
وقَلْبُكَ هَائِمٌ في كُلِ وَادِ ... وجَهْلُكَ كُلَّ يَوْمَ في ازْدِيَادِ
عَلَى تَحْصِيْلِ دُنْيَاكَ الدَّنِيَّهْ ... مُجِدٌ في الصبَّاحِ وفي العَشَيَّهْ
وجَهْلُ المرء في الدُنْيَا شَدِيْدُ ... وَلَيْسَ يَنَالُ مِنْهَا ما يُرِيْدُ
وكَيْفَ يَنَال في الأخْرى مَرَامَهْ ... ولَمْ يَجْهَدْ لِمَطْلَبِهَا قُلامَهْ
انْتَهَى
آخر:
يا غافلاً عن سَاعَةٍ مَقْرُونَةٍ ... بنوَادِبٍ وصَوَارِخٍ وثَوَاكِلِ
قَدِّمْ لنَفْسِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ صَالِحًا ... فالمَوْتُ أَسْرَعُ مِن نُزُولِ الهَاطِلِ
حَتَّامَ سَمْعُكَ لا يَعِي لِمُذَّكِرٍ ... وصَمِيْمُ قَلْبِكَ لا يَلِيْنُ لِعَاذِلِ
تَبْغِي مِنَ الدُّنْيا الكَثيْرَ وإِنَّمَا ... يَكْفِيْكَ مِنْ دُنْيَاكَ زَادُ الرَّاحِلِ
آيُ الكِتابِ يَهُزُّ سَمْعَكَ دَائِمًا ... وتَصُمُّ عَنْها مُعْرِضًا كَالغَافِلِ
كَمْ لِلإلهِ علَيْكَ مِن نِعَمٍ تُرَى ... وَمَواهِبٍ وفَوائِدٍ وفَوَاضِلِ
كمْ قَد أَنَالَكَ مِن مَوَانِحِ طَوْلِهِ ... فاسْأَلْهُ عَفْوًا فهُوَ غَوثُ السَّائِلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute