فَغَادَرَهُ رَهْنًا لَدَيَهْا لَحِالِبٍ ... يُدِرُّ لَهَا في مَصْدَرٍ ثُمَّ مَوْرِدِ
فلما سَمِعَ حَسَانُ بنُ ثابت أنشأ يَقُول مِجُيْبًا لِلْهَاتِفِ:
لَقَدْ خَابَ قَومٌ زَالَ عَنْهُم نَبِيُّهُم ... وَقُدِّسَ مَنْ يَسْرِيْ إليْهِم وَيَغْتَدِي
تَرَجَّلَ عن قَوْمٍ فَظَلَّتْ عُقُولُهُم ... وَحَلَّ عَلىَ قَومٍ بِنُوْرٍ مَجُدَّدِ
هَدَاهُم بِهِ بَعد الضَّلاَلةِ رَبُهُّم ... وَأَرْشَدَهُم مَن يَتْبَعِ الحقَّ يَرْشُدِ
وَقَدْ نَزَلَتْ مِنه على أَهل يَثْرِبٍ ... رِكابُ هَدىً حَلَّتْ عَلَيْهم بأسْعدِ
نَبيُ يَرى ما لا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ ... ويَتْلُو كِتابَ اللهِ في كُلِّ مَسْجِدِ
وإن قال في يَومٍ مَقالةَ غَائِبٍ ... فَتَصْدِيْقُها في اليومِ أَوْ في ضُحَى الغَدِ
لِيَهْنِ أَبَا بَكْرٍ سَعَادَةُ جدِّه ... بِصُحْبَته مَنْ يُسْعِدِ اللهُ يَسْعَدِ
انْتَهَى
قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
رَسَائِلُ إِخوانِ الصَّفَا والتَّودُّدِ ... إلى كل ذِيْ قَلْبٍ سَلِيْمٍ مُوْحِّدِ
وَمِن بَعْدِ حَمْدِ اللهِ والشُكْرِ والثَّنَا ... صَلاةً وَتَسْلِيْمًا عَلَى خَيْرِ مُرْشِدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute