للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شَوقًا إليهِ وَلَذَةِ النَّظَرِ الذِي ... بجَلاَلِ وَجْهِ الربِ ذِي السُلْطَانِ

فالشَّوقُ لَذَةٌ رُوُحه في هَذِهِ الدُّ ... نْيَا وَيَومَ قِيَامَةِ الأبْدَانِ

تلْتَذُ بالنَّظَرِ الذي فَازَتْ بِهِ ... دُونَ الجَوارِح هَذِهِ العَينَانِ

واللهِ مَا في هَذِهِ الدُنْيَا أَلَذُّ ... مِن اشْتِيَاقِ العَبْدِ لِلرَّحْمَنِ

وكَذَاكَ رُؤْيَةُ وَجْهِهِ سُبْحَانَهُ ... هِيَ أَكْمَلُ اللَّذَاتِ لِلإِنْسَانِ

«فصل في كلام الرب جل جلاله مع أهل الجنة»

أو ما علمت بأنه سبحانه ... حقًّا يكلم حِزبهِ بِجنان

فَيَقُولُ جَلَّ جلالهُ هَلْ أنْتُمُو ... رَاضُونَ قالُوا نَحْنُ ذُو رِضْوَانِ

أم كَيفَ لا نرضى وقد أعطيتنا ... ما لم ينله قطُّ من إنسان

هل ثم شيء غير ذا فيكون ... أفضل منه نسأله من المنان

فيقول أفضل منه رضواني فلا ... يغشاكم سخط من الرحمن

ويذكر الرحمن واحدهم بما ... قد كان منه سالف الأزمان

منه إليه ليس ثم وساطة ... ما ذاك توبيخا من الرحمن

لكن يعرفه الذي قد ناله ... من فضله والعفو والإحسان

ويسلم الرحمن جل جلاله ... حقًا عليهم وهو في القرآن ...

<<  <  ج: ص:  >  >>