قال ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهً اللهُ في شأن أهل الجنة وما أُعِدَّ لهم من الكَرَامة:
أَوَ مَا سَمِعْتَ بِشَأْنِهِم يَومَ المزيـ ... ـدِ وأنَّه شانٌ عَظِيْمُ الشَّانِ
هوَ يَوْمُ جَمْعَتِنَا وَيَومُ زِيَارَةِ ... الرَّحمانِ وَقْتَ صَلاَتِنَا وَأَذَانِ
والسَّابقونَ إلى الصَّلاةِ هُمُ الأُلَى ... فازُوْا بذَاكَ السَّبْقِ بالإِحسانِ
سَبْقٌ بَسَبْقٍ والمُؤَخَّرُ هَا هُنَا ... مُتَأَخّرٌ في ذَلِكَ المَيْدَانِ
والأَقْرَبُونَ إِلَى الإِمَامِ فَهُمْ أُولُو ... الزُلْفَي هُنَاكَ فَهَا هُنَا قُرْبَانِ
قُربٌ بِقُربٍ والمبُاعَدُ مِثْلُهُ ... بُعْدٌ بِبُعْدٍ حِكْمَةُ الدَّيَانِ
ولَهُم مَنَابِرُ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرجَدٍ ... ومَنَابرُ اليَاقُوتِ والعِقْيَانِ
هَذَا وأَدْنَاهُمْ ومَا فِيْهِمْ دَنِي ... مَن فَوْقَ ذاكَ المِسْكِ كالكُثبانِ
مَا عِنْدَهُمْ أَهْلُ المَنَابِرِ فَوْقَهُم ... مِمَّا يَرَونَ بِهمْ مِنَ الإِحسانِ
فَيَرَوْنَ ربَّهُمُ تَعالى جَهْرَةً ... نَظَرَ العِيَانِ كَما يُرَى القَمَرانِ
ويُحَاضرُ الرحمنُ وَاحِدَهُم مُحَا ... ضَرةَ الحَبيْب يقوُلُ يا ابنَ فُلانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute