للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَوْ جَاوَبُوْكَ لأَخْبَرُوْكَ بِأَلْسُنِ ... تَصِفُ الحَقَائِقَ بَعْدُ مِن حَالاَتِهَا

أَمَّا المُطِيْعُ فَنَازِلٌ في رَوْضَةٍ ... يُفْضِيَّ إِلى مَا شَاءَ مِن دَوَحَاتِهَا

والمُجْرِمُ الطَّاغِيْ بِهَا مُتَقَلِّبُ ... في حُفْرَةٍ يأوِيْ إِلى حَيَّاتِهَا

وَعَقَارِبٌ تَسْعَى إِليْهِ فَرَوْحُهُ ... فِي شِدَّةِ التَّعْذِيْبِ مِن لَدَغَاتِهَا

انْتَهَى

آخر:

فُؤادٌ ما يَقِرُ لَهُ قَرَارٌ ... وأجْفَانٌ مَدَامِعُهَا غِزَارُ

ولَيْلٌ طَالَ بالأنكادِ حَتَّى ... طَنَنْتُ اللَّيلَ لَيْسَ لَهُ نَهَارُ

ولِمْ لاَ والتُّقَى حُلَّتْ عُرَاهُ ... وبانَ على بَنِيْهِ الانْكِسَارُ

لِيَبْكِ مَعِيْ على الدِّيْنِ البَوَاكِي ... فَقَدْ أضْحَتْ مَوَاطِنُه قِفَارُ

وَقَدْ هُدَّتْ قَوَاعِدُهُ اعْتِدَاءً ... وَزَالَ بِذَاكُمُوْا عنه الوَقَارُ

وَأَصْبَحَ لا تُقَامُ لَهُ حُدُوْدٌ ... وأَمْسَى لاَ يُبَنَّ لَهُ شِعَارُ

وَعَادَ كَمَا بَدَا فِيْنَا غَرِيْبًا ... هُنَالِكَ مَا لَهُ في الخَلْقِ جَارُ

<<  <  ج: ص:  >  >>