للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جُدْ لِي بِجُودِكَ عَمَّا كَانَ مُشْتَبِهَا ... (عَوَّدْتَنِي عَادَةً أنْتَ الكَفِيلُ بِهَا

فَلاَ تَكِلْني إلى خَلْقٍ مِن النَّاسِ

يَا مَنَ عَلى عَرْشِهِ عَالٍ بِعِزَّتِهِ ... الطُفْ بِعَبْدِكَ واحْفَظْ مَن يَحُوزُ بِهِ

وعُذْهُ مِن كُلِّ شَيطَانٍ وأزَّتِهِ ... ولا تُذِلَّ لَهُم مَن بَعْدِ عزَّتِهِ

وَجْهَي المِصْونَ ولا تَخْفِضْ لَهُمْ رَأْسِي)

قَسَّمْتَ أرزاقَهم في مَاضِيَ القَدَرِ ... حَتَّى العُصَاةِ وحَتَّى كُلِّ ذِي أشَرِ

مِن قَاعِدِينَ وَوُسْنَانٍ ومُنْتَشِر ... (فابْعَث عَلَى يَدِ مَنْ تَرضَاهُ مِن بَشَرِ

رِزْقِي وَصُنِّيَ عَنْ مَنْ قَلْبُهُ قَاسِي)

مَا خَابَ رَاجِيكَ بَلْ لاَ بُدَّهُ يَصِلُ ... وقَدْ مَدَدْتُ حِبَالِي عَلَّهَا تَصِلُ

حَبْلِي مِن النَّاسِ إلاَّ عَنْكَ مُنْفَصِلُ ... (امْنُنْ فَحَبْلُ رَجَائِي فِيكَ مُتَّصِلُ)

بِحُسْنِ صُنْعِكَ مَقْطُوعٌ مِن النَّاسِ)

تَضرُّعٌ إلى الله جَلَّ وَعَلاَ

آخر:

قَريحُ القَلْبِ مِن وَجَعِ الذُنُوبِ ... نَحِيلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيبِ

أضَرَّ بِجِسْمِهِ سَهَرُ اللَّيالِي ... فَصَارَ الجِسْمُ مِنْهُ كَالقَضِيبِ

وغَيَّرَ لَونَهُ خَوفٌ شَدِيدٌ ... لِمَا يَلْقَاهُ مِنْ طُولِ الكُرُوبِ

يُنَادِي بالتَّضَرُّع يَا إلهي ... أقلْنِي عَثْرَتي واسْتُرْ عُيُوببي

فَزعْتُ إلى الخَلائِقِ مُسْتَغِيثًا ... وَلَم أرَ في الخَلاَئِقِ مِن مُجِيبِ

وأنْتَ تُجِيب مَنْ يَدْعُوكَ رَبِي ... وتَكَشْفُ ضُرَّ عَبْدِكَ يَا حَبِيبِي

ودَائِي بَاطِن وَلَدَيكَ طِبٌ ... ومَن لِي مِثْلُ طِبِّكَ يَا طَبِيبَي

آخر:

تَحَرَّزْ مِن الدُنيا فإنَّ فِنَاءَهَا ... مَحَلُّ فَنَاءٍ لاَ مَحَل بَقَاءِ

وصَفْوَتُهَا مَمَزُوجَةٌ بِكُدُورَةٍ ... ورَاحَتُهَا مَقْرونَةٌ بِعَنَاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>