هُمُ مَثّلُوا مِن جَهْلهِمِ بُوجُوهِهِمْ ... لقَدْ بلَغُوا في ذَاكَ حَدَّ الشَنّاعَةِ
أقُولُ لِمَنْ أَمْسَى عن الدِّيْن نَاكِبًا ... مُعَانِدَ أعْلامَ الهُدَى لِلشِرّيعَةِ
يُجاهِرُ في نُكْرٍ ويُبْدِيْ تَشبُّهًا ... بأعْدَاءِ دِينٍ يا لَهَا مِن خَسَارَةِ
يُمَثَّلُ في وَجْهٍ بحَلْقِ لِلِحْيَةِ ... لَعَمْرْي لقَدْ سَاوَى لِوَجْهٍ بِعَانَةِ
فأَصْبَح مِنْهُ الوَجْهُ أُسْتًا مُشَوَّهًا ... لَدَى كُلِّ ذِيْ عَقّلٍ بأقَبَحِ صُوْرَةِ
تَعَوّدَ هَذَا الخُلْقَ طَبْعًا لأَنَّهُ ... يُلائِمُ ما يَعْتَادُهُ مِن خَلاَعَةِ
«فَأُفٍ عَلَى مَن ضَيَّعُوا هَدْيَ دِيْنِهمْ ... وسارُوا على نَهْجِ العِدَا في الطَّرِيقةِ»
وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
ضَلالٌ ما يُؤَمِّلهُ اللئَامُ ... وآلٌ لامِهٌ ذاكَ المَرَامُ
سَيْلَقَى مَن يُؤَمِّلُهُ تَبَابَا ... ويَلْقَى مَن يغَرُّ بهِ الحِمامُ
وهَلْ بالقِيل يسَمُو ذُو شِقَاقٍ ... وسَاعٍ بالنَّمِيْمَةِ مُسْتَهَامُ
فما أَحْلَى مَقَالَتَهُم وأَشْهَى ... زَخَارِفَ مَا تُمَوِّههُ اللَئِامُ
فما يُلقونه فَمُجَاجُ نَحْلٍ ... ولكن في تَحَسِّيهِ سِمَامُ
فأَبِصْرْهُم وأَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ... سَتَنْجَابُ الغَمَامَةُ والقَتَامُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute