للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

أَفْنَى شَبَابَكَ كَرُّ الطَّرْفِ والنَّفَسِ ... فالمَوتُ مُقْتَرِبٌ والدَّهْرُ ذُو خَلَسِ

لاَ تَأَمَنِ الموتَ في طَرْفٍ ولا نَفِسٍ ... وإِن تَمَنَّعْتَ بالحُجُّابِ وَالحَرَسِ

فَلاا تَزَالُ سِهَامُ المَوتِ صَائِبَةً ... في جَنْبٍ مُدَّرِعٍ مِنْهَا وَمُتَّرِسِ

أَرَاكَ لَسْتَ بِوَقَّافٍ ولا حَذِرٍ ... كالحَاطِب الخَابِطِ الأَعْوَادِ في الغَلَسِ

ترْجُو النَّجَاةَ وَلَم تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا ... إِنَّ السَّفينَةَ لا تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ

أنَىَّ لَكَ الصَّحْوُ مِن سُكْرٍ وَأَنْتَ مَتَى ... تَصِحُّ مِن سَكْرَةٍ تَغْشَاكَ مِن نَكَسِ

ما بَالُ دِينِكَ تَرْضَى أَن تُدَنِّسَه ... وثوبُكَ الدَّهْرَ مَغْسُولٌ مِن الدَّنَسِ

لا تأمَنِ الحَتْفَ فِيمَا تَسْتَلِذُ وإنْ ... لانتْ مَلاَمِسُهُ في كَفٍّ مُلْتَمِسِ

الحَمْدُ لله شُكْرًا لا شَرِيكَ لَهُ ... كَمْ مِن حَبِيبٍ مِن الأهْلِينَ مُخْتَلَسِ

انْتَهَى

آخر:

سَبَقَ القَضَاءُ بكُلِّ مَا هُوَ كَائِنُ ... واللهُ يَأ هَذَا لِرِزْقِكَ ضَامِنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>