للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوَمٌ تَقَطَّعَتِ الأسْبَابُ بَينَهُوا ... بَعْدَ الوصَالِ فَصَارُوا تَحْتَ ألْحَاد

واللهِ لَو بُعْثَرُوا يَومًا ولَو نُشِرُوا ... قَالُوا بأن التُّقَى مِنْ أعْظِم الزَّادِ

انْتَهَى

آخر:

نُراعُ لِذِكْرِ الموتِ سَاعَةَ ذِكْرِهِ ... وتَعْتَرِضُ الدُّنْيَا فَنَلهُوا ونَلْعَبُ

يَقينٌ كأنَّ الشَّكَ غَالِبُ أمرِهِ ... عَلَيهِ وعِرْفَانٌ إلى الجَهْلِ يُنْسَبُ

انْتَهَى

ويقال إنه كان عَلَى قبر يَعُقوب بنَ لَيث مَكْتوبًا هذه الأبيات عَمِلَها قبلَ مَوتِه وأمَرَ أن تُكْتَبَ عَلَى قبره وهي هذه:

سَلامٌ عَلَى أهِل القُبورِ الدَّوارِسِ ... كَأَنَّهُمُ لم يَجْلِسُوا في المجالسِ

ولم يَشْرَبُوا مِن بَارد الماءِ شربةً ... ولم يَأَكُلُوا ما بَين رَطْبٍ ويابسِ

فقد جَاءنِي الموتُ المهُولُ بِسَكْرَةٍ ... فَلَم تُغْنِ عَني أَلْفُ آلافِ فارِسِ

فَيَا زَائِرَ القَبْرِ اتَّعِظ واعْتَبِرْ بِنَا ... ولا تَكُ في الدنيا هُدِيتَ بآنِسِ

خراسَانُ نَحويها وأطرافَ فارِسٍ ... وما كُنْتُ عن مُلْكِ العِرَاقِ بآيِسِ

سَلامٌ عَلَى الدُنْيَا وطِيبِ نَعِيمِهًا ... كَأَنْ لم يَكُنْ يَعُقوبُ فِيها بِجَالِسِ

انْتَهَى

آخر:

قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا ... مَنْ مِنكُمُ المَغْمُورُ في ظُلُمَاتِهَا

وَمَنِ المُكَرَّمُ مِنكمُ في قَعْرِهَا ... قَدْ ذَاقَ بَرْدَ الأَمْنِ مِن رَوعَاتِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>