للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ مُوجِبَاتِ الهَلاَكْ

إنْ كُنْتَ أضْمَرْتَ تَوبَهْ ... صَادِقَةً عن الحَوبِهْ

مُصَمِّمًا في ذِي النَّوبهْ ... فَلا تَحَدَّثْ في أوبَهْ

وأقِبْل واخْضِعْ لِمَولاَكْ

فإنَّ الرَّبَ قَرِيبْ ... ولِلْدُّعَاءِ مُجِيبْ

إذَا دَعَاهُ اللَّبِيبْ ... وهَو مُخْلِصْ ومُنْيبْ

رَاجٍ مِنْهُ لِلْغُفْرانْ

بادِرْ وقْتَكْ حَالاً واحْرصْ ... عَلَى ارْتَيادٍ لِلْمَخْلَصْ

قَبْلَ أنْ لا تَقْدِرْ تَخْلِصْ ... ولم تَجِدْ مِنْ مَنَاصْ

إذَا بُؤتَ بالخُسْرَانْ

آخر يَرْثِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:

أسَفِي عَلَى فَقْدِ الرَّسُولِ طَوِيلُ ... أسَفٌ مَدَى الأيَّامِ لَيسَ يَزُولُ

رُزْءٌ تَكَادُ الأرضُ منهُ والسَّمَا ... هَذِي تميدُ لَهُ وَتِلْكَ تَمِيلُ

غَمَرَ القُلُوبَ بِحُزْنِهِ وبِوَجْدِهِ ... فَلِكُلِّ قَلْبٍ لَوعَةٌ وعَوِيلُ

بأَبِي وأُمِي مَن ثَوى في تُرْبَةٍ ... وَالحُزْنُ في قَلْبِي عَلَيهِ يَجُولُ

والجَوُّ أظْلَمَ بَعدَ مَوتِ المُصْطَفَى ... والعَينُ أدْمُعُهْا عَلَيهِ تَسيلُ

أسَفَا عَلَى مَن جَاءَنَا بِهدَايَةٍ ... وعَلَيهِ حَقًا أُنْزِلَ التَّنْزِيلُ

ولَهُ الإِلَهُ أتَى بِتَأْيِيدٍ لَهُ ... وعَلَيه مِنْهُ شَاهِدٌ وَدَلِيلُ

يا نَفْسُ لا بالموتِ تَعْتَبرِي وَلاَ ... تُصْغِي لِذِي نُصْحٍ لَكِ سَيقُولُ

يَا نَفْسُ بَعْدَ المُصْطَفَى أفَتَطْمَعِي ... في الخُلْدِ كَلاَّ مَا إليه سَبِيلُ

يَا نَفْسُ كَمْ تَعْصِي إلهكِ جَهْرَةً ... وَالقَلْبُ مِنّي بالذُنٌوبِ عَلِيل

يَا نَفْسُ تُوبِي مِن ذُنُوبِكِ إنَّهُ ... مَن يَعْصِ رَبِّ العَرْش فَهْو ذَلِيلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>