آخر:
فَبَادِرْ إلى الخَيْرَاتِ قَبْلَ فَوَاتِهَا ... وَخَالِفْ مُرَادَ النَّفْسِ قَبْلَ مَمَاتِهَا
سَتَبْكِيْ نُفُوسٌ في القِيَامَةٍ حَسْرَةً ... عَلى فَوْتِ أَوْقَاتٍ زَمَانَ حَيَاتِهَا
فَلاَ تَغْتَرِرْ بِالعِزِّ وَالمَالِ والمُنَى ... فَكَم قَدْ بُلِيْنَا بانْقِلاَبِ صِفَاتِهَا
تَزَوَّدْ مِن الدنيا بِسَاعَتِكَ التي ... ظفِرتَ بها ما لم تَعُقْكَ العَوائِقُ
فلا يومُكَ الماضِي عليكَ بِعَائِدٍ ... ولا يَومُكَ الآتِي بِهِ أَنْتَ وَاثِقٌ
يَا غَافِليْنَ أَفِيْقُوا قَبْلَ مَوْتِكُمُ ... وَقَبْلَ يُؤْخَذُ بالأَقْدَامِ واللِّمَمِ
والنَّاسُ أَجْمَعُ طُرًا شاخِصُوْنَ غَدًا ... لاَ يَنْطِقُونَ بِلاَ بَكْمٍ وَلاَ صَمَمِ
والْخَلْقُ قَدْ شُغِلُوا والْحَشْرُ جَامِعُهُمْ ... واللهُ طَالِبُهُم بالْحِلّ والْحَرَمِ
وَقَدْ تَبَدَّى لأَهْلِ الْجَمْعِ كُلِّهِم ... وَعْدُ الإِلهِ مِنَ التّعْذِيبِ والنِّقَمِ
وَكُلُّ نَفْسٍ لَدَى الْجَبّارِ شَاخِصَةٌ ... لاَ يَنْطِقُونَ بِلاَ رُوْحٍ مِنَ الزَّحَمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute