آخر:
أَجَلُّ ذُنُوبِي عِنْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِي ... حَقِيرٌ وإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي عَظَائِمَا
وما زِلْتَ غَفَّارًا وَمَا زِلْتَ رَاحِمًا ... وما زِلْتَ سَتَّارًا عَلَيَّ الجَرَائِمَا ...
لَئِنْ كُنْتُ قَدْ تَابَعْتُ جَهْلِيَ في الهَوَى ... وَقَضَيتُ أَوطَارَ البَطَالَةِ هَائِمَا
فَهَا أَنَا قَدْ أَقْرَرْتُ يَا رَبُّ بالذِي ... جَنَيتُ وَقَدْ أَصْبَحْتُ حَيرَانَ نَادِمَا
انْتَهَى
وَقَالَ آخَرُ:
وَلَما رَأَيتُ لوقْتٍ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ ... بِتَفْرِيقِ مَا بَينِي وَبَينَ الحَبَائِبِ
رَجَعْتُ إلى نَفْسِي فَوَطّنَتُهَا عَلَى ... رُكُوبِ جَمِيلِ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
وَمَنْ صَحِبَ الدُّنْيَا عَلَى سُوءِ فِعْلِهَا ... فَأَيَّامُهُ مَحْفُوفَةٌ بِالمَصَائِبِ
فَخُذْ خَلْسَةً مِنْ كُلِّ يَومٍ تَعِيشُهُ ... وَكُنْ حَذِرًا مِنْ كَامِنَاتِ العَوَاقِبِ
وَلَيسَ الأَمَانِي لِلْبَقَاءِ وإِن جَرَتْ ... بِهَا عَادَةٌ إلا تَعَالِيلُ بَاطِلِ
يُسَارُ بِنَا نَحْوَ المَنُونِ وَإِنَّنَا ... لَنُسْعَفُ في الدُنْيَا بطَيِّ المَرَاحِلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute