آخر:
ثَوَى فِي قُرْيشٍ خَمْسَ عَشْرَةَ حَجَّةً ... يُذَكِّرُ لَو يَلْقَى صَدِيقًا مُوَاتِيَا
وَيَعْرِضُ فِي كُلِّ المَوَاسِمِ نَفْسَهُ ... فَلَمْ يَرَ مَنْ يُؤْوِي وَلَمْ يَرَ دَاعِيًا
فَلَمَّا أَتَانَا واطْمَأَنَّتْ بِهِ النَّوَى ... وكنا لَهُ عَونًا مِن اللهِ بَادِيَا
يَقُصُّ لَنَا مَا قَالَ نُوحٌ لِقَومِهِ ... وَمَا قَالَ مُوسى إذَا أَجَابَ المناديا
فأصْبَحَ لا يَخْشَى مِنَ النّاسِ وَاحدًا ... قَرِيبًا ولا يَخْشَى مِن الناسِ نَائِيَا
بَذَلْنَا لَهُ الأَمْوَالَ مِنَ جُلِّ مَالِنَا ... وأَنْفُسُنَا عِنْدَ الوَغَى والتَّآسِيَا
نُعَادِي الذِي عَادَى مِن الناسِ كُلِّهِمْ ... جَمِيعًا وَلَو كانَ الحَبِيبَ المُوَاسِيَا
ونَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لا َرَبَّ غَيرهُ ... وأنَّ كِتَابَ اللهِ أَصْبَحَ هَادِيَا
انْتَهَى
عَجِبْتُ لِما تَتَوقُ النفْسُ جَهْلاً ... إليه وقَدْ تَصَرَّمَ لانْبِتَاتِ
وعِصْيَانِي العَذُول وَقَد دَعَانِي ... إلى رُشْدِي وما فِيهِ نَجَاتِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute