للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِن النُّونِيَةِ في سَمَاعِ أهْلِ الجَنَّةِ:

قالَ ابنُ عباسٍ وَيُرْسَلُ رَبُنا ... رِيْحَاً تَهُزُ ذَوَائِبَ الأغْصَانِ

فَتُثِيْرُ أَصْوَاتَاً تَلَذُ لِمَسْمَعِ الْـ ... إنْسانِ كالنَّغَمَاتِ بالأَوْزَانِ

يَا لَذَةَ الأَسْمَاعِ لاَ تَتعَوَّضِي ... بلَذَاذَةِ الأَوْتَارِ وَالعِيْدَانِ

أَوْ مَا سَمِعْتَ سَمَاعَهُم فِيْها غِنَا ... ءَ الحُورِ بالأَصْوَاتِ والألْحَانِ

وَاهًا لِذَيَّاكَ السَّمَاعِ فَإنَّهُ ... مُلِئَتْ بِهِ الأُذانِ بالإحْسَانِ

وَاهًا لِذَيَّاكَ السَّمَاعِ وطِيْبِهِ ... مِن مِثْلِ أَقْمَارٍ على أَغْصَانِ

وَاهًا لِذَيَّاكِ السَّمَاعِ وَلَمْ أَقُلْ ... ذَيَّاكَ تَصْغِيْرًا لَهُ بِلِسَانِ

ما ظنَّ سامعُه بِصَوْتٍ أَطْيَبَ الْـ ... أَصْواتِ مِن حُوْرِ الجِنانِ حِسَانِ

نحنُ النَّواعِمُ والخَوَالِدُ خَيِّرا ... تٌ كامِلاتُ الحُسْنِ والإحسَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>