للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا رَبُّ يا مَنانُ يا فَالِقَ النَوَى ... ويَا فَالِقَ الإَصباحِ يَا خَيرَ حاكمِ

ويَا رَافعَ السبعِ الطِباقِ وعَالِيًا ... عَلَى عَرِشِه بِالذاتِ فَوقَ العَوالِمِ

ويَا سَامعَ النَجوَى وأَخَفَى ومُبْصِرًا ... بِكُلِّ جَميعِ المُبْصَراتِ وعَالِمِ

أَقمْ عَلَم الإِسلامِ بَعْدَ انْدِرَاسِهِ ... وثَبِّتْ حُمَاةَ الدِّينِ يا ذا المَرَاحِمِ

وبَدِّدْ بنَصْرِ الدِينِ شَمْلَ ذَوِي الرَّدَى ... وأَنَصارِهمْ مِنْ كُلِّ باغِ وظَالِمِ

فيا رَاكبًا عَوجَاءَ صَادِقَةَ السُّرَى ... مُوَثَّقَةَ الاتسَاعِ دَرْمَ المناسِمِ

عَرْندسَةً تُغرِي الهجيرَ بِوَخْذِها ... وأَرْقَالِها في طَامِسَاتِ المعَالِمِ

تَحَمَّلْ هَداكَ اللهُ مِنِّي تَحِيَّةً ... إلى الصحبِ مِنْ أَخ وخِلٍ ملازمِ

تَحيَّةَ مَكْلُومِ الفُؤادِ مِنَ النوَى ... فعينَاه تَهْمِي بالدُمُوعِ السواجمِ

بِعَّدِّ وَمِيضِ البَرقِ والوَدْقِ أَودَعا ... هَدِيلاً على الأَغصانِ وُرْقُ الحمائمِ

وَصَلَّى إلهى كُلَّ مَا أَنْهَلَّ وابِلٌ ... على السيدِ المعصومِ صَفْوَةَ آدَمِ

وأَصحابِهِ والآلِ مَا عاذَ والتَجا ... بِعِزِكَ يَا ذَا الكبْرِيا وَالمَرَاحِمِ

انْتَهَى

وقال آخر:

أَسْتَغفِرِ الله عَمَا كَانَ مِن زَلَلِ ... ومِنْ خَطَأٍ تَخَطَّا بالمُصِيبَاتِ

ولَيسَ إلا إلى الرَّحمنِ مُنْتجَعِي ... فَهْوَ العَليمُ بأَحْوالِي ونِيَّاتِ

وهْوَ الرَّحيمُ ومَلْجَا مَنْ يَلْوذُ بِهِ ... الكَاشِفُ الغَمِ القَاضِي لِحَاجَاتِ

وقَدْ مَدَدْتُ حِبَالِي رَاجِيًا فَرَجًا ... ومُنْشدًا قِيلَ دَاعٍ ذِي امْتِحَانَاتِ

فقُلْتُ مُشْتَكِيًا مَا قَالَ مُبْتَهِلاً ... باللهِ مُرْتَجيًا تَفْرِيجَ أَزْمَاتِ

فَصِلْ حِبَالِي وأَوصَالِي بَحَبلكَ يا ... ذَا الكِبْرياءِ وَحَقِّقْ فيكَ رَغْبَاتِي

أَنَا الذَّلِيلُ أَنَا المِسْكينُ ذُو شَجَنِ ... أَنَا الفَقْيرُ إلى ربِّ السماواتِ

أَنَا الكَسِيرُ أَنَا المُحْتَاجُ يَا أَمَلي ... جُدْ لِي بِفَضْلِكَ واعفُ عن خَطيئاتِ

أَنَا الغَريبُ فلا أَهلٌ ولا وَطَنٌ ... أَنا الوَحِيدُ فكُنْ لِي في مُلِمَّاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>