للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُناديِنا المَنِيَّةُ كُلَّ وقتٍ ... وَمَا نُصْغَي إلى قَولِ المُنَادَي

وأنفاسُ النفوسِ إلى انْتِقَاصٍ ... ولكِن الذُنُوبَ إِلَى ازْدِيَادِ

إذا ما الزرعُ قَارَنَه إصْفِرَارُ ... فليسَ دَواؤُهُ غيرَ الحَصَادِ

كَأَنَّكَ بِالمشِيْب وقد تَبَدَّي ... وبالأُخرى مُنَادِيْهَا يُنَادِي

انْتَهَى

آخر:

أَبَدًا تُفهِّمُنَا الخُطُوبُ كُرُوْرَهَا ... ونَعُودُ فِي عَمَهٍ كَمَنْ لاَ يَفْهَمُ

تَلْقَى مَسَامِعَنا العِظَاتُ كَأَنَّمَا ... فِي الظِلِّ يَرْقُمُ وَعْظَهُ مِن يَرْقُمُ

وصَحَائِفُ الأَيَّامِ نَحْنُ سُطُورُهَا ... يُقْرَا الأَخِيرُ وَيدْرج المُتَقَدِّمُ

لَحَدٌ على لَحَدٍ يُهَالُ ضَرِيْحُهُ ... وبأعْظُمِ رِمَمٌ عليها أعْظَمُ

مَن ذَا تَوفَّاهُ المنُونُ وقَبْلَنَا ... عَادٌ أَطاحَهُمُ الحِمَامُ وَجُرْهُم

والتُّبَعَانِ تَلاحَقَا ومُحَرِّقٌ ... والمْنِذرَانِ وَمَالِكٌ ومُتَمِّمُ

اللهم أنا نسألُكَ مِن النعمة أتَمَّهَا، ومِن العِصْمَة عن المعاصي دَوَاَمَها، ومِن رَحْمَتِكَ شمُوْلَهَا، ومِن العافية حُصُولَهَا، ومِن العَيْشِ أرْغَدَه، ومِن العُمْر أسْعَدَهُ، ومِن الإِحسانِ أتَمَّهُ، ومِن الإِنعام أعَمَّهُ، ومِن الفَضْلِ أعْذَبَه، ومِن اللَّطْفِ أقْرَبَه، ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

آخر:

لا تَحْسِدَنَّ غَنِيًا في تنعُمِهِ ... قد يَكثُر المالُ مَقْرُوْنًا بِهِ الكَدَرُ

تَصْفُو العُيونُ إذا قَلَّتْ مَوَارِدُهَا ... والمَاءُ عِنْدَ ازْدِيَادِ النِّيلِ يَعْتَكِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>