للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طُوْبَى لِعَبْدٍ أَطَاعَ الله خَالِقَهُ ... وَقَامَ جُنْحَ الدُّجَى بالدَّمْعِ مُنْسَجِمِ

ظَهْرِيْ ثَقِيْلٌ بِذَنبي آهِ واأسَفِي ... يَومَ اللقَا إِذْ الأَقْدَامُ في زِحَمِ

أَرْجُوكَ يَا ذَا العُلا كَرْبي تُفْرِّجُهُ ... واشْفِ بِفَضْلِكَ لِي بَلْوَايَ مَعْ سَقَمِ

غَفَلْتُ عَنْ ذِكْرِ مَعْبُوْدِي وَطَاعَتِهِ ... وقَدْ مَشَيْت إِلى العِصْيَانِ في هَمِمِ

فَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَكُنْ يَا رَبِّ مُنْقِذَنَا ... مِن الشَّدَائِد وَالأَهْوَالِ وَالتُّهَمِ

قد أَثْقَلَتْنِي ذُنُوبٌ مَا لهَا أَحَدٌ ... سِوَاكَ يَا غَافِرَ الزَّلاتِ واللِّمَمِ

كُنْ مُنْجِدِيْ يَا إِلهي واعْفُ عَنْ ذَلَلي ... وَتُبْ عَليَّ مِن الآثامِ واللَّمَمِ

لاَحَ المَشِيْبُ وَوَلىَّ العُمْرُ فِي لَعِبٍ ... وصِرْتُ مِن كَثْرةِ الأَوْزَارِ في نَدَمِ

مَضَى زَمَانِي وَمَا قَدَّمْتُ مِن عَمَلٍ ... يا خَجْلَتِي مِن إِلهي بارِيَ النَّسَمِ

نَامَتْ عُيُوني وأهْلُ الخَيرِ قَدْ سَهِرُوْا ... أَجْفَانُهُمْ في ظَلامِ اللَّيلِ لَمْ تَنَمِ

قَامُوا إلى ذِكْرِ مَوْلاهُم فَقَرِّبَهُمْ ... وخَصَّهُم بالرِّضَا وَالفَضْلِ وَالكَرَمِ ...

ولَيْسَ لِي غَيْرُ رَبِّ الخَلْقِ مِنْ سَنَدٍ ... أرْجُوْهُ يُوْلِيْني بالغُفْرانِ وَالكَرَمِ

لاَ أَرْتَجي أَحَدًا يَوْمَ الزِحَامِ سِوى ... رَبِّ البَرَّيةِ مَوْلى الفَضْلِ والكَرِمِ

ثم الصلاةُ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ... مُحَمَّدٍ المُصْطَفى المَخْصُوص بِالكَرَمِ

انْتَهَى

هذه منظومة وعظية:

خَلِ ادَّكَارَ الأَرْبُعِ ... والمَعْهَدِ المُرْتَبِعِ

والظَّاعِنِ المُوَدَّعِ ... وعَدِّ عَنهُ وَدَعِ

واندُبْ زَمَانًا سَلَفَا ... سَوَّدَتَ فِيهِ الصُّحُفَا

ولَمْ تَزَلْ مُعْتَكِفَا ... على القِبَيْحِ الشَّنِعِ

كَمْ لَيْلَةٍ أَوْدَعْتَهَا ... مآثِمًا أَبْدَعَتْهَا

لِشَهْوةٍ أَطَعْتَهَا ... في مَرْقِدٍ ومَضْجَعِ

<<  <  ج: ص:  >  >>