للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويزيل عن هذه القلوب موانعًا ... عاقت وصول العلم والإيقان

ويلم هذا الدين بعد تشعث ... قَد كَادَ أَنْ يَنْهَدَّ لِلأَرْكَانِ

وَيُفَتِّحُ الأَبوابَ بَعد مُضِيِّهَا ... دَهْرًا عَلَى التَّغْلِيقِ وَالأَدْرَانِ

وَيُؤَلِّفُ الرَّحمنُ بَعْدَ تَفَرقٍ ... أَرْوَاحَ أَهْلِ العِلْمِ وَالإِيمَانِ

بِجَلالِهِ وَجَمَالِهِ مُتَوَسِّلاً ... يَا دَائِمَ المَعْرُوفِ والإِحْسَانِ

وَعلى الرَّسُولِ مُصَلِّيًا وَمُسَلِّمًا ... وَالصَّحْبِ وَالاتْبَاعِ بالإِحْسَانِ

وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمة الله عليه:

إني أرى الناس عن دِينٍ لهمْ رَغِبُوا ... باعُوا النفيسَ بدين بَيع خُسْرَانِ

كُونُوا لأُخْراكُمْو غَرْسًا فإنَّ لَكُم ... يَومًا أَمَرَّ فلا تَلْهُوا كَعُمْيَانِ

وَجَدِّدُوا دْيِنَكُم في كُلِ آوِنَةٍ ... وجَاهِدُوا مَنْ بَغَوا تُحْضَوا بِغُفْرانِ

هَذي الأعادِي أتُتْكُم في أسَافِلِكُم ... وفَوقَكُم جُمْلةٌ تَبًّا لِوَسْنَانِ

قَلَدْتُمُو فْعِلهمُ حَتَّى وَلَو دَخَلُوا ... جُحْرًا لِضَبٍّ دَخَلْتُم فِعْلَ عُمْيَانِ

مَا هَمُكُم غَيرَ جَمْعِ المالِ مِن سَفَهٍ ... يَا وَيلَكُم مِن عَظِيمِ البَطْشِ دَيَّانِ

وقال عفا الله عنه:

وَمِلةَ إبْرَاهِيمَ فاسْلُكْ طَرِيقَها ... وَعادِ الذي عَادَاه إنْ كُنْتَ مُسْلِمَا

وَوَالِ الذِي وَالَى وإيَّأكَ لا تَكْنُ ... سَفِيهًا فَتَحْظَى بالهَوانِ وتَنْدَمَا

أَفِي الدِين يَا هَذَا مُسَاكَنَةُ العِدَا ... بِدَارٍ بِهَا الكُفْرُ ادْلهمَّ وأجْهمَا

وأَنْتَ بِدَارِ الكُفْرُ لَسْتَ بَمُظْهِرٍ ... لِدِينِكَ بَينَ النَّاسِ جَهْرًا ومُعْلِمَا

(بأيّ كِتَابٍ أمْ بأيَّةِ سُنَّةٍ) ... أخَذْت علىَّ هَذَا دَلْيِلاً مُسَلَّمَا

وأنَّ الذي لا يُظْهِرُ الدِّينَ جَهْرَةً ... أبَحْتَ لَهُ هَذَا المقامَ المُحَرَّمَا

إذَا صَامَ أو صَلَى وَقَدْ كَانَ مُبْغِضَاً ... وبالقَلْبِ قَدْ عَادَى ذَوِي الكُفْرِ والعَمَى

<<  <  ج: ص:  >  >>