للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أأُخَيَّ فاذْخَرْ ما اسْتَطَعْـ ... ـتَ لِيَومِ بُؤْسِكَ وافْتِقارِكْ

فَلَتَنزِلَنَّ بِمَنْزِلٍ ... تَحْتاجُ فيهِ إلى ادِّخارِكْ

وقال:

رَأَيتُ الشَّيبَ يَعْدُوكَا ... بِأَنَّ الْمَوتَ يَنْحُوكَا

فَخُذْ حِذْرَكَ يا هذا ... فإنِّي لَسْتُ آلُوكا

وَلا تَزْدَدْ مِنَ الدُّنْيا ... فَتَزْدادَنْ بِها نُوكا

فَتَقْوَى اللهِِ تُغْنيكا ... وَإنْ سُمِّيتَ صُعْلُوكا

تَناوَمْتَ عَنِ الْمَوتَ ... وَداعي الْمَوتَ يَدْعوكا

وَحاديهِ وَإِنْ نِمْتَ ... حَثيثُ السَّيرِ يَحدوكا

فَلا يَومُكَ يَنْساكَ ... وَلا رِزقُكَ يَعْدوكا

مَتى تَرْغَبْ إلى النَّاسِ ... تَكُنْ لِلنَّاسِ مَمْلوكا

إذا ما أنْتَ خَفَّفْتَ ... عَنِ النَّاسِ أحَبُّوكا

وَإنْ ثَقَّلتَ مَلُّوكا ... وَعابوكَ وَسَبُّوكا

إذا ما شِئْتَ أنْ تُعْصى ... فَمُرْ مَنْ لَيسَ يَرْجُوكا

وَمُرْ مَنْ لَيسَ يَخْشاكا ... فَيَدْمَى عِنْدَها فوكا

وقال رحمه الله:

الْمَرْءُ مُسْتَأْئِرٌ بِما مَلَكا ... ومَنْ تَعامى عَنْ قَدْرِهِ هَلَكا

مَنْ لمْ يُصِبْ مِنْ دُنْياهُ آخِرَةً ... فَلَيسَ مِنْها بِمُدْرِكٍ دَرَكا

لِلْمَرْءِ ما قَدَّمَتْ يَداهُ مِنَ الْـ ... ـفَضْلِ وَلِلْوارِثينَ ما تَرَكا

يا سكرةَ الْمَوتِ قَدْ نَصَبْتِ لهِـ ... ـذا الْخَلْقِ في كُلِّ مُسْلَكٍ شَرَكا

يا سَكْرَةَ الْمَوتِ أنْتِ واقِفَةٌ ... لِلْمَرْءِ في أيِّ آيَةٍ سَلَكا

<<  <  ج: ص:  >  >>