للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَعُوْدُ ذَاكَ الغَرسُ يَبْسًا ذاوِيًا ... أوْ ناقِصَ الثَّمَراتِ كُلَّ أوَانِ

فتراه يحرث دائبًا ومغلّه ... نزر وَذَا من أعظم الخسران

والله لو نكش النبات وكان ذا ... بَصَرٍ لِذَاكَ الشوكِ والسَّعْدَانِ

لأَتى كأمثالِ الجِبالِ مَغَلُّهُ ... ولَكَانَ أضْعَافًا بلا حسبان

وقال رحمه الله تعالى:

يا من يريد ولاية الرحمن دو ... ن ولاية الشيطان والأوثان

فارِقْ جميعَ النَّاس في إشراكهم ... حتى تنال ولاية الرحمنِ

يكفيكَ مَن وسع الخلائق رحمة ... وكفاية ذو الفضل والإحسانِ

يكفيكَ مَن لم تخل من إحسانه ... في طرفة كَتَقَلُّبِ الأجفانِ

يكفيكَ رَبٌ لم تزل ألطافه ... تأتي إليك برحمة وحنانِ ...

يكفيكَ رَبٌ لم تزل في سِتْرِهِ ... ويَراكَ حينَ تَجيءُ بالعَصيانِ

يكفيكَ رَبٌ لم تزل في حِفْظِهِ ... وَوقَايةٍ منه مَدَى الأزمانِ

يكفيكَ رَبٌ لم تزل في فَضْلِهِ ... متَقَلبًا في السِّرِ والإِعلانِ

يَدعُوه أهلُ الأرضِ مَعْ أهل السما ... ء فكُلُ يومٍ رَبُنَا في شانِ

وهو الكفيلُ بكلِّ ما يَدْعُونَهُ ... لا يَعْتَرِي جَدْوَاهُ مِن نُقْصَانِ

فتوسطُ الشُفَعاءِ والشُركَاءِ ... والظهراءِ أمْرٌ بَيِّنُ البُطْلانِ

وَقَالَ ابْنُ القيّمِ رَحِمَهُ اللهُ في صِفَةِ عُرَائِس أَهْلِ الجَنَّةِ وَحًسنِهنَّ وَجَمَالِهنّ وَوِصَالِهنَّ.

وَإْذَا بَدتَ فِي حُلَّةٍ مِن لُبْسِهَا ... وَتَمَايَلَتْ كَتَمَايُلِ النَّشْوَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>