للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ ابْنُ القيّمِ رَحِمَهُ اللهُ:

وَلَقَدْ رَوَينَا أَنَّ شُغْلَهُم الذِي ... قَدْ جَاءَ في يس دُونَ بَيَانِ

شُغْلُ العرُوسِ بعِرسِهِ مِن بَعدِمَا ... عَبِثَتْ به الأشْوَاقُ طُولَ زَمَانِ

باللهِ لا تَسْأَلْهُ عَنْ أَشْغَالِهِ ... تِلكَ اللَّيالِي شَأنُه ذُو شَانِ

واضْرِبْ لَهُم مَثَلاً بصَبٍ غَابَ عن ... مَحْبُوبِهِ في شَاسِعِ البُلْدَانِ

والشَّوقُ يُزْعِجُهُ إِليهِ وَمَا لَهُ ... بلِقَائِهِ سَبَبٌ مِن الإِمْكَانِ

وَافَى إِليهِ بَعد طُولِ مَغِيبِهِ ... عنه وَصَارَ الوَصْلُ ذَا إِمْكَانِ

أَتَلُومُه أَنْ صَارَ ذا شُغْل بِهِ ... لا والذي أَعْطَى بلا حُسْبَانِ

يا ربُّ غَفْرًا قد طَغَتْ أَقْلاَمُنَا ... يا ربُّ مَعْذِرَةً مِن الطُغْيَانِ

واللهُ أَعْلَمُ وَصلى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعَينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>