وَوَصَالُهُ يَكْسُوه حُبًّا بَعْدَهُ ... مُتَسَلْسِلاً لاَ يَنْتَهِي بِزَمَانِ
فَالوَصْلُ مَحْفُوفٌ بحُبٍ سَابِقٍ ... وَبِلاَحِقٍ وَكِلاَهُمَا صِنْوَانِ
فَرْقٌ لَطِيفٌ بَينَ ذَاك وَبَينَ ذَا ... يَدْرِيهِ ذُو شُغْلٍ بِهَذَا الشَّانِ
وَمَزِيدُهُم في كُلِّ وَقْتٍ حَاصِلٌ ... سُبْحانَ ذِي المَلكُوتِ والسُلْطَانِ
يا غَافلاً عَمَّا خُلِقْتَ لَهُ انْتَبِهْ ... جَدَّ الرَّحِيلُ وَلَستَ باليَقْظَانِ
سَارَ الرِفَاقُ وَخَلفُوكَ مَعَ الأُولى ... قَنعُوا بِذَا الحَظِ الخَسِيسِ الفَانِ
ورأَيتَ أَكْثَرَ مَنْ تَرَى مُتَخَلِّفًا ... فَتَبَعْتهُم فَرَضِيتَ بالحِرْمَانِ
لَكنْ أَتَيتَ بخُطَّتَي عَجْزٍ وَجَهْلٍ ... بَعْدَ ذا وَصحِبْتَ كُلَّ أمَانِ
مَنّتْكَ نَفْسُكَ باللحُوقِ مَعَ القُعُو ... دِ عَن المَسِيرِ وَرَاحَةِ الأبْدَانِ
وَلَسَوفَ تَعْلَمُ حِينَ يَنْكَشِفُ الغِطَا ... ماذا صَنَعْتَ وَكُنْتَ ذَا إِمْكَانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute