للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِن مَنِطقٍ رَقَّتْ حَوَاشِيهِ وَوَجْـ ... ـهٍ كَمْ بِهِ لِلشَّمْسِ مِن جَرَيَانِ

وَسَلِ المُتَيَّمَ كَيفَ عِيشَتَه إذًا ... وَهُمَا عَلَى فُرَشَيهِمَا خَلَوَانِ

يَتَسَاقَطَانِ لَئِآلئًا مَنْثُورَةً ... مِن بَينَ مَنْظُومٍ كَنَظْمِ جُمَانِ

وَسَلِ المُتَيَّم كَيفَ مَجْلِسُه مَعَ الْـ ... ـمَحْبُوب فِي رَوحٍ وَفِي رَيحَانِ

وَتَدورُ كَاسَات الرَّحِيقِ عَلَيهِمَا ... بأكُفٍ أَقْمارٍ مِن الولْدَانِ

يَتَنَازَعَانِ الكَأسَ هَذا مَرَّةَ ... وَالْخُودُ أُخْرَى ثُمَّ يَتَكِئَانِ

فَيَضُمُّهَا وَتَضُمُّهُ أَرَأَيتَ مَعْـ ... ـشُوقَينِ بَعدَ البُعْدِ يَلْتَقِيَانِ

غَابَ الرَّقِيبُ وَغَابَ كُلُّ مَنْكَدٍ ... وَهُمَا بِثَوبِ الوَصْلِ مُشْتَمِلانِ

أَتْرَاهُمَا ضَجرَينِ مِن ذَا العَيشِ لاَ ... وَحَياةِ رِبِّكَ مَا هُمَا ضَجرَان ...

وَيزَيدُ كُلُّ مِنْهُمَا حُبًا لِصَا ... حِبْهِ جَدِيدًا سَائر الأَزْمَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>